أقر بفساد الحرس الثوري والجيش.. تصريحات مسؤول بارز تثير عاصفة جدل في إيران

عرب وعالم

اليمن العربي

أثارت تصريحات رئيس مؤسسة المستضعفين في إيران، برويز فتاح، والتي تحدث فيها عن فساد قوات الحرس الثوري والجيش الإيراني، عاصفة من الجدل في البلاد.

وكان فتاح أشار في برنامج تلفزيوني إيراني، عُرض الأحد، إلى سيطرة مسؤولين كبار ومؤسسات سيادية أبرزها الحرس الثوري والجيش ومجمع تشخيص مصلحة النظام على ممتلكات ومشروعات في حوزة مؤسسة المستضعفين تقُدر بالمليارات.

وصرح المسؤول الإيراني بأسماء شخصيات بعينها متورطة في هذه القضايا، ومنهم الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، والسياسي المخضرم حداد عادل مستشار المرشد علي خامنئي، وغيرهم.

اليونان تضع جيشها في حالة تأهب مع تصاعد التوتر مع تركيا حلف شمال الأطلسي يعرب عن "مخاوف جدية" حيال الانتخابات الرئاسية في بيلاروسيا نجاد يبكي الحرية في زمن الشاه | الحرة

ولفت إلى أن تدخلات المؤسسات سالفة الذكر وسيطرتها على ممتلكات من قبيل مساحات أراضٍ واسعة وقصور ومشروعات استثمارية ضخمة، قيد التحقيق لدى الجهات القضائية، وتُقدر بمجموع 11 ألف ملف قضائي.

وفي ردود الأفعال المعلقة على تصريحات رئيس مؤسسة المستضعفين، وهي واحدة من أضخم المؤسسات الاقتصادية في بنية النظام الإيراني، رفض قائد فيلق ولي الأمر بالحرس الثوري العميد إبراهيم جباري هذه التصريحات التي تحدثت عن تورط الحرس الثوري الإيراني في قضايا فساد وكسب غير مشروع.

واعتبر جباري في تصريحات نقلتها وكالة أنباء ”فارس“ الإيرانية، اليوم الاثنين، أن ”تصريحات السيد فتاح غير صحيحة، إذ إن الحرس الثوري كان حاضرا في ملف استرداد الأراضي المغتصبة، ويبدو أن السيد فتاح غير مطلع على هذا“.

كما هاجم كل من معصومة ابتكار مستشارة الرئيس الإيراني لشؤون الأسرة، وشهيندخت مولاوردي المستشارة السابقة لروحاني، وأيضا مكتب الرئيس السابق، محمود أحمد نجاد، تصريحات رئيس مؤسسة المستضعفين، مطالبين المسؤول بتقديم المستندات التي تثبت صحة الاتهامات.

بدورهم، تفاعل نشطاء ومواطنون إيرانيون مع تصريحات رئيس مؤسسة المستضعفين، حيث استندوا لهذه التصريحات كاعتراف جديد يكشف فساد مؤسسات النظام في إيران، وعلى رأسها قوات وشركات الحرس الثوري.

وكتب الناشط الإيراني المعارض ”حميد جعفري“ على تويتر تعليقا على تصريحات رئيس مؤسسة المستضعفين يقول: ”إن حديث برويز فتاح في التلفزيون يحمل رسالة هامة، وهي أن أموال المستضعفين تصل إلى الحكومة والجميع ما عدا المستضعفين أنفسهم“.

وسخر المواطن ”محمد زندي“ من تصريحات المسؤول التي أراد منها استرداد الممتلكات من حوزة الحرس الثوري والجيش الإيراني لصالح المواطنين، حيث غرد بقوله: ”حتى وإن عادت هذه الممتلكات لمؤسسة المستضعفين، فكيف ستصل حقا للمستضعفين؟“

كما طالب الحقوقي ”س.كاظمي“ الجهات التي نفت تصريحات رئيس مؤسسة المستضعفين بتقديم ما يثبت براءتها من قضايا الفساد، وقال: ”إن توضيح مكتب أحمد نجاد بخصوص الأملاك المتعلقة بمؤسسة المستضعفين ليس كافيا، بل يجب الإعلان بشكل دقيق عن حجم الإيجار المدفوع لهذه الأملاك والفرق بين الأموال المدفوعة وقيمة الإيجار الحقيقي“.