كردي معارض : ممارسات أردوغان تهيئ الأجواء لحرب داخلية‎ بتركيا

عرب وعالم

اليمن العربي

قال قيادي كردي معارض في تركيا، إن الأكراد فقدوا ثقتهم في السياسة الديمقراطية، بسبب نظام الرئيس، رجب طيب أردوغان، الحاكم، وأن ممارسات حزب العدالة والتنمية، تهيئ الأجواء في البلاد لحرب داخلية.

 

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها عبد الله دميرباش، رئيس بلدية "صور" بولاية ديار بكر، جنوب شرقي تركيا، والمنتمي لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي، بحسب ما نقلته النسخة التركية لموقع "أحوال تركية" الإخباري، وتابعته، "العين الإخبارية".

 

وأوضح دميرباش أن "النظام الحاكم لم يترك شيئًا إلا واستخدمه ضد الأكراد، وذلك باستثناء السلام"، مضيفًا: "لذلك فقدنا الثقة كاملة في السياسة الديمقراطية بسبب تلك الممارسات التي تتبناها الدولة وتمهد الطريق لحرب داخلية".

 

وتعليقًا على المحاولة الانقلابية المزعومة التي شهدتها تركيا صيف العام 2016، قال دميرباش: "كانت مسرحية، وعملية لتصفية طائفة (في إشارة لنظام أردوغان) لطائفة أخرى (في إشارة لمعارضيه من حركة رجل الدين فتح الله غولن)".

 

وتابع قائلا: "ومن المثير أنه حتى وقوع تلك الأحداث كان حزب العدالة والتنمية، وجماعة غولن متحالفان ضد الأكراد، لكن لم يكتب لتحالفهم البقاء بعد أن اختلفت بينهم المصالح".

 

تجدر الإشارة أن الحكومة التركية، تعتبر حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، الممثل في البرلمان التركي بـ65 نائبًا، الجناح السياسي لحزب العمال الكردستاني.

 

لذلك تقوم السلطات التركية بين الحين والآخر بالعديد من الممارسات للضغط على الحزب، وأعضائه، وشملت هذه الممارسات إقالة رؤساء بلديات منتخبين تابعين له من مناصبهم تحت ذريعة "الانتماء لتنظيم إرهابي مسلح والدعاية له"، في إشارة للحزب ذاته.

 

ومنذ الانتخابات المحلية التي شهدتها تركيا في 31 مارس/آذار 2019 قامت السلطات التركية بعزل 51 رئيس بلدية كردي منتخب من أصل 65 بلدية فاز بها حزب الشعوب الديمقراطي في تلك الانتخابات.

 

ويحكم رؤساء بلديات من حزب الشعوب الديمقراطي كثيرا من المدن في محافظات جنوب شرقي تركيا الذي يغلب على سكانه الأكراد، في حين يصف الحزب إجراءات نظام أردوغان بأنها مخطط حكومي ممنهج للنيل من صفوفه.

 

 كما تشهد تلك المحافظات، انتهاكات أمنية كبيرة بذريعة مطاردة حزب العمال الكردستاني، حيث تشن السلطات من حين لآخر حملات اعتقال واسعة بها تستهدف الأكراد؛ بزعم دعمهم للحزب المذكور، ما يدفعهم للتظاهر بين الحين والآخر رفضا للقمع