انطلاق مؤتمر المانحين لدعم لبنان

عرب وعالم

اليمن العربي

بدأ المانحون الدوليون اجتماعا عبر الفيديو ظهر الأحد، لدعم لبنان الذي هزه انفجار هائل ويعاني من أزمة اقتصادية خطيرة، بمشاركة فرنسا وأمريكا والصين وروسيا والعديد من المؤسسات الدولية.

 

ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى "التحرك سريعاً وبفعالية" لتقديم الدعم إلى لبنان، محذرا من أن "العنف والفوضى لا ينبغي أن يسودا" في لبنان.

 

وقال ماكرون، خلال افتتاح مؤتمر المانحين المخصص لدعم لبنان بعد انفجار مرفأ بيروت، إن الأموال التي جمعت اليوم يجب أن تكون مجرد بداية.

 

وتابع الرئيس الفرنسي في كلمته، يتعين علينا العمل سريعا، ويحب أن تذهب هذه المساعدات مباشرة إلى حيث يحتاجها الناس على الأرض، قائلا: "دورنا أن نكون بجانب الشعب اللبناني".

 

ويتم تنظيم المؤتمر بمبادرة من فرنسا والأمم المتحدة. وقالت الرئاسة الفرنسية قبيل انطلاق المؤتمر إنه سيشكل "خطوة للضرورة والأمل لمستقبل" البلاد. 

 

وكان إيمانويل ماكرون أول رئيس دولة أجنبية يزور لبنان بعد انفجار مرفأ بيروت، ووعد في العاصمة اللبنانية يوم الخميس بتقديم مساعدة سريعة وكبيرة من الأسرة الدولية.

 

ويشهد لبنان منذ أشهر أزمة اقتصادية خطيرة تمثلت بتراجع غير مسبوق في سعر عملته وتضخم هائل وعمليات تسريح واسعة وقيود مصرفية صارمة.

 

وفقدت الليرة نحو 80% من قيمتها منذ أكتوبر/تشرين الأول 2019، حيث بلغ سعر الدولار الأمريكي 8000 ليرة مقابل 1500 ليرة في سبتمبر/أيلول الماضي.

 

أما التضخم فبلغ 500% على أساس سنوي، وأكثر من 125% على أساس شهري، مدفوعا بانهيار أسعار الصرف في السوق المحلية، وشح وفرة الدولار، وفق تقرير نشرته صحيفة النهار اللبنانية. 

 

وعن الدين العام اللبناني فبلغ حتى نهاية الربع الأول من العام الجاري، 90 مليار دولار أمريكي، ليشكل 170% من الناتج المحلي، وتزامن ذلك مع البطالة وغلاء المعيشة وتدني مستوى البنى التحتية.

 

وتظاهر آلاف المحتجين أمس السبت في وسط العاصمة تحت شعار "يوم الحساب". وقد اقتحموا مرافق عدة أبرزها وزارة الخارجية، مطالبين بمعاقبة المسؤولين عن انفجار مرفأ بيروت الذي أدى إلى تفاقم الشعبية على السلطات.

 

وقالت الرئاسة الفرنسية إن التظاهرات "تدل على سخط وقلق السكان وضرورة تغيير الأمور".

 

ورأى مصدر في محيط ماكرون أن "لبنان يغرق ونعتقد أنه وصل إلى القاع، لذلك حان الوقت لإعادته إلى السطح"، مشيرا إلى أن الرئيس الفرنسي وعد خلال زيارته بألا تذهب المساعدات إلى "الفساد".