أذرع إيران تصدر الموت.. انفجار بيروت يذكر اليمنيين بجرائم مليشيا الحوثي الإيرانية

عرب وعالم

اليمن العربي

أعاد حادث انفجار مرفأ بيروت، تذكير اليمنيين بجرائم مليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن، وانفجار مخزن للمتفجرات بمحيط مدرسة للأطفال بالعاصمة صنعاء، العام الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 تلميذا، وإصابة 100.

 

ومنذ اجتياحها أواخر عام 2014، لغّمت مليشيا الحوثي أحياء العاصمة صنعاء بالعشرات من مخازن الأسلحة، بهدف استخدام المدنيين دروعا بشرية، ما يجعل حياة الملايين بالعاصمة معرضين لخطر وشيك.

 

وأطلق ناشطون يمنيون، الساعات الماضية، حملات إلكترونية، طالبت المليشيا الحوثية بإخراج المعسكرات ومخازن السلاح من المدن الرئيسية، لافتين إلى أن أذرع إيران، لا تصدر للناس سوى الموت، في إشارة لانفجار بيروت ومليشيا حزب الله

 

وأعرب الناشطون اليمنيون، عن مخاوفهم من تكرار حوادث مشابهة مع احتمال وجود مخازن تحوي مواد شديدة الانفجار في منافذ خاضعة للحوثيين أو داخل أحياء المدن الخاضعة لسيطرتهم.

 

وأشار وكيل وزارة الإعلام اليمنية، عبد الباسط القاعدي، إلى أن انفجار مرفأ بيروت، يعيد التذكير بجرائم الحوثي ومنها جريمة انفجار سعوان، بالعاصمة صنعاء.

 

وقال القاعدي، في تدوينة على تويتر: "تتذكرون انفجار مستودع أسلحة حوثي بمنطقة سعوان في صنعاء، مما تسبب بمقتل وإصابة عشرات الأطفال، المشهد يتكرر من اليمن إلى لبنان والمخرج واحد هو إيران".

 

الناشط همدان العليي، أكد هو الآخر، أن انفجار مخازن المتفجرات في بيروت، يذكر بانفجار معمل المتفجرات التابع للحوثيين في مدينة سعوان بصنعاء العام الماضي، وقال إنه " في المكان الذي تكون فيه إيران واذرعها يكون الخراب".

 

في مسعى منها للتخفي وراء الأهداف المدنية والمدارس، تقوم المليشيا بارتكاب جرائم حرب، وذلك باستحداث مخازن أسلحة في محيط المدارس والمستشفيات، حتى لا تتعرض لغارات جوية من التحالف العربي بقيادة السعودية، كونها أهدافا محمية بالقانون الدولي.

 

وقامت مليشيا الحوثي، بنقل كميات هائلة من الأسلحة إلى مستودع مستحدث في منطقة سعوان، شرقي صنعاء، وذلك في محيط إحدى مدارس الأطفال، قبل أن ينفجر مطلع إبريل 2019.

 

حاولت المليشيا الحوثية تحميل التحالف العربي مسؤولية الانفجار، لكن منظمة هيومن رايتس ووتش، فضحت الانقلابيين ، عندما أعلنت بعد تحقيق واسع، أن مستودعا للمليشيا، يخزنون فيه مواد متطايرة بالقرب من المنازل والمدارس، اشتعلت فيه النيران وانفجر في العاصمة صنعاء، يوم 7 أبريل 2019.

 

وتسبب الانفجار حينذاك، بمقتل 15 طفلا على الأقل و إصابة أكثر من 100 طفل وبالغ في حي سعوان السكني، كما دمّر منزلا تسكنه 3 عائلات، وألحق أضرارا بالغة بعدة منازل أخرى وتحطيم النوافذ والأبواب.

 

وخلافا لمخزن سعوان، قامت مليشيا الحوثي بتفخيخ الأحياء السكنية في صنعاء بالعشرات من مخازن السلاح الإيراني، وخصوصا في "الجراف" و"بني الحارث" و"سعوان" و"شعوب" و" حي الصيانة".

 

ولأنها تتعامل بذهنية العصابات وليس الجيوش النظامية، لم تعد القواعد العسكرية التابعة للجيش اليمني والتي تم السيطرة عليها هي الوحيدة التي تحوي مخازن السلاح كما هو متعارف، فالأحياء السكنية المكتظة بالسكان باتت مفخخة بمستودعات حديثة النشأة.

 

وكشفت عمليات عسكرية سابقة للتحالف العربي بقيادة السعودية، و آخرها مطلع يوليو الماضي، عن حجم الجرائم الحوثية واستخدام المدنيين دروعا بشرية، حيث تعرضت انفجرت الأسلحة الحوثية المكدسة إلى الأحياء السكنية وشوهدت وهي تتطاير في الهواء كما حصل في مخازن "الحفا" و"تلة التلفزيون".

 

وقال سكان في صنعاء وفقا لـ"العين الإخبارية"، إن انفجار بيروت جعل الكثير من سكان صنعاء يعيدون التفكير بالنزوح من بعض الأحياء السكنية التي تشهد نشاطا مشبوها لتكديس الأسلحة الحوثية بعيدا عن المعسكرات.

 

ووفقا للسكان، فإن المليشيا تقوم بنقل الأسلحة في أوقات متأخرة من الليل، وتوهم الناس بأن المستودعات التي تتردد عليها تحتوي على أدوات منزلية أو إطارات سيارات، كما حصل في انفجارات مخازن ذهبان، الشهر الماضي.