كاتب أمريكي: لن يهرب حزب الله من الغضب الشعبي بعد تفجيرات بيروت

عرب وعالم

اليمن العربي

رجح كاتب أمريكي إفلات "حزب الله" من المحاسبة الرسمية بشأن انفجار بيروت مستغلا سلاحه غير الشرعي وتهديد السلطات، غير أنه أكد كذلك أنه لن يهرب من الغضب والازدراء الشعبي.

 

وقال الكاتب الأمريكي حسين ابيش، في مقال بوكالة "بلومبرج" الأمريكية، إنه لعدة أشهر كان لبنان عالقًا ما بين انهيار اقتصادي وخدمات عامة متداعية وجائحة متنامية، أما الآن، فعليه إحصاء أعداد الموتى وتقصي حجم الضرر البالغ الذي لحق بالعاصمة بعد الانفجارين العملاقين اللذين شهدتهما بيروت، الثلاثاء.

 

وأضاف الكاتب الأمريكي أن التقارير تحدثت عن عشرات القتلى وآلاف الجرحى، بينما يغطي الحطام المحترق مساحة كبيرة من مرفأ بيروت والمنطقة المجاورة، والشوارع التي تبعد أميالا تمتلئ بشظايا الزجاج.

 

وقال الكاتب، في مقاله، إنه على افتراض أن الرواية الرسمية مقنعة، تتكشف الكارثة مجددًا ممثلة في الفساد الذي يدمر البلاد.

 

وأضاف أن نترات الأمونيوم صودرت عام 2013 من إحدى السفن التي ترفع علم مولدوفا وكانت في طريقها إلى موزمبيق من جورجيا، لكن شخصا ما – لا نعلم هويته – جاء بها إلى بيروت، فبدلًا من إعادتها أو بيعها أو التخلص منها سمحت إدارة الميناء بتخزينها هناك بشكل غير مبرر لسنوات.

 

وأشار الكاتب إلى أن وزارة الخزانة الأمريكية على يقين من أن حزب الله يسيطر على كثير من منشآت مرفأ بيروت.

 

وقال الكاتب إن رئيس الحكومة تعهد بمحاسبة المسؤولين عن الكارثة، لكن على الأرجح سيتم محاسبة صغار المسؤولين الصغار، وستبقى قيادات حزب الله بعيدة عن العقاب.

 

وقال الكاتب الأمريكي إن حزب الله، مع مليشياته الكبيرة والمسلحة تسليحًا جيدًا، ليس لديه ما يخشاه من الدولة، لكنه لن يهرب من الازدراء الشعبي.

 

وأشار إلى أن الشعب اللبناني يدرك أن نترات الأمونيوم تخص المليشيا بهدف استخدامها في سوريا أو ضد إسرائيل.

 

ورجح الكاتب الأمريكي تواصل الغضب الشعبي ضد حزب الله وكذلك الحكومة، متوقعا تصاعد الاحتجاجات عقب فترة الحداد على الضحايا.