مهندسو النظافة في المكلا.. بين إهمال المواطن وقلة التوعية

أخبار محلية

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه

يبذل مهندسو النطافة بساحل حضرموت، جهودا كبيرة في سبيل خلق بيئة نظيفة قدر الإمكان، لكن تهاون المواطن في أداء واجبه يشكل تحديا بارزا، لاسيما بعد استحداث البعض منهم مواقع جديدة لوضع المخلفات فيها. وبطبيعة الحال، فإن عمل النظافة لا يقتصر على العامل أو المهندس فحسب، بل إن المواطن يلعب دورا مهما في مساندة العامل عن طريق وضع المخلفات في أماكنها الصحيحة المخصصة. عواقب خطيرة في ظل انتشار المخلفات في مواقع جديدة استحدثها بعض المواطنون في أماكن مختلفة بالمكلا، سيتزايد انتشار الحشرات الضارة، التي من شأنها أن تؤدي إلى ظهور أمراض أخرى وزيادة الأمور سوءا، ناهيك عن أن تلك المواقع الجديدة ستكون مكبا للقمامة مستقبلا، لولا تدخل الجهات المعنية برفع المخلفات فورا وتوعية المواطنين بمخاطر تلك الاستحداثات. ويعد رمي النفايات في المتنزهات والحدائق العامة، مشكلة كبيرة تعانيها معظم المتنزهات والحدائق بمختلف مدن ومديريات ساحل حضرموت ، الأمر الذي أسهم إلى حد كبير في حدوث العديد من المشكلات البيئية والأضرار بالطبيعة وجمال المكان. النظافة مسؤولية الجميع في الوقت الذي يرى فيه الكثيرون ممن تنقصهم التوعية البيئية، بأن تلك المساحة الشاسعة ليست ملكا لأحد، لا يمانع البعض من ترك نفاياتهم خلفهم بعد مغادرتهم المكان، الأمر الذي يدفع الناس إلى العزوف عن ارتياد المكان وتجنب الجلوس أو الذهاب إليه، بسبب ما تنتجة تلك النفايات من تلوث وروائح غير حميدة. وفي المقابل يتم القضاء على مئات الأطنان من النفايات بشكل يومي ومستمر من قبل مهندسي النظافة بمدينة المكلا، من خلال العمل على تفريغ الصناديق في المواقع المخصصة أولاً بأول، ورفع الأتربة المتراكمة في الشوارع العامة وإزالة النفايات من المواقع المستحدثة ونقلها إلى المكب الخاص بها للتخلص منها بالشكل السليم. ويبذل عمال النظافة بساحل حضرموت، جهودا كبيرة رغم التحديات التي تواجه سير عملهم، لاسيما بعد جائحة كورونا التي أثرت على جميع دول العالم دون استثناء.