هل يمتلك باعيسى الجرأة

اليمن العربي

الدكتور عبدالقادر باعيسى رئيس تحرير مجلة حضرموت الثقافية ورئيس إتحاد أدباء الجنوب وأحد من الكوادر الحضرمية الأدبية المتهمه بالشأن الحضرمي وخصوصا في مجال والأدب والتاريخ والثقافة والذي نكن له كل الاحترام والتقدير يطل علينا مساء كل ثلاثاء أسبوعيا على قناة حضرموت الفضائية في برنامج حوارات ثقافية يستضيف خلالها بعض الشخصيات الحضرمية المتخصصة في التاريخ والثقافة والتراث الحضرمي.

 

وكان قد استضاف في أحد حلقات البرنامج الدكتور عبدالله سعيد الجعيدي استاذ التاريخ المعاصر بجامعة حضرموت ورئيس مركز حضرموت لدراسات والبحوث  وكانت الحلقة عن سقوط السلطنة القعيطية الحضرمية وقد قدما الدكتور عبدالله الجعيدي مشكورا شرح مفصل عن ما حدث في تلك الفترة بكل حيادية  وكنت قد كتبت عن الحلقة وما دار فيها من نقاش وأتذكر أنني قد ناشدت الدكتور عبدالقادر باعيسى معد ومقدم برامج حوارات ثقافية طالما أنه قد تطرق لهذا الموضوع وفتح باب الحديث فيه عليه أن يستمر في البحث عن حقيقة ما جرى قبل يوم السابع عشر من سبتمبر 1967م وما جرى بعده من أحداث دامية عصفت بحضرموت ولكي يستشف الحقائق عليه أن يخصص حلقتين و يستضيف بعض الشخصيات التي عاصرت تلك الأحداث التاريخية في ذلك اليوم المشئوم من الذين لازالوا احياء وهم قلة وخصوصا الأشخاص الذين كان لهم أدوار فعالة ومؤثرة سوى كانوا من السلطة الحاكمة في السلطنة أو من ثوار الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن لكي يكشوا لنا بعض الحقائق التي لم تكشف إلى يومنا هذا .

واليوم ونحنا نقترب من الذكرى الرابعة والخمسون ليوم السابع عشر من سبتمبر 1967م يوم تسليم المكلا عاصمة حضرموت لتنظيم الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن اتمنى على الدكتور عبدالقادر باعيسى أن يمتلك الشجاعة والجرأة ويستضيف في البرنامج على سبيل المثال السلطان غالب بن عوض القعيطي آخر سلاطين الدولة القعيطية الحضرمية وهو يمتلك الكثير من الأسرار وشاهد حي على تلك الحقبة الزمنية ولازال يختزن في ذاكرته الكثير .

 

 

وقد أفصح عن البعض منها للزميل صالح الفردي في حديثه معه في مجلة حضرموت الثقافية أو يستضيف السفير خالد عبدالعزيز عضو تنظيم الجبهة القومية وعضو الوفد المفاوض لتنظيم الجبهة القومية في مفاوضات جنيف والسفير خالد عبدالعزيز يمتلك الكثير من المعلومات والحقائق عن ما جرى في العام 67م ولازال لم يفصح عن شيء من تلك الأسرار إلى يومنا هذا وما يؤكد صحة كلامي هو ما ذكره اللواء خالد باراس أحد أعضاء تنظيم الجبهة القومية البارزين في كتابه الموسوم ،ودعنا الماضي ، حيث قال كلنا في التنظيم كنا لا نعلم شيء عن ما يدور من أحداث ولا نعلم شيء عن ماهو قادم باستثناء ثلاثه فقط هما من يعلمون الحقيقة وذكرهم بالاسم وهم علي سالم البيض وخالد عبدالعزيز وسعيد العكبري فقط فهل يفعلها الباعيس. ويكمل ما بده من نقاش حول تسليم حضرموت للجبهة القومية أتمنى ذلك.