الحجاج يستعدون لإنهاء مناسك الحج بأداء طواف الوداع

عرب وعالم

اليمن العربي

يستعد حجاج بيت الله، الأحد، لإنهاء مناسك الحج، بأداء طواف الوداع، والانتهاء من رمي الجمرات الثلاث في ثاني أيام التشريق، وبعدها يطبقون "العزل المنزلي" ضمن الإجراءات الطبية بعد إنهائهم المناسك مع الالتزام الكامل بالبروتوكولات والتدابير الوقائية.

 

ويستقبل المسجد الحرام، أفواج الحجيج عن طريق ساحة أجياد وإبراهيم الخليل لأداء النسك الأخير للحج وهو طواف الوداع، وسط جهود تنظيمية تتكامل من مرحلة إلى مرحلة حتى يصل الحاج إلى صحن المطاف، وفقا للعين.

 

وأعدت المسارات اللازمة لاستقبال الحجاج وخصص باب الملك فهد من جهة الساحة الغربية لدخولهم وخروجهم من الحرم حتى يتمكنوا من التوجه للحافلات المخصصة لنقلهم إلى مقر سكنهم.

 

وأكد قائد القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام اللواء يحيى بن عبدالرحمن العقيل، اكتمال جميع الاستعدادات والترتيبات اللازمة في المسجد الحرام لاستقبال حجاج بيت الله الحرام لأداء طواف الوداع.

 

وقال اللواء العقيل في تصريح لوكالة الأنباء السعودية: نعمل على تنفيذ الخطط المعتمدة لإنجاح حج هذا العام وفق التدابير الوقائية والإجراءات الاحترازية منذ قدوم حجاج بيت الله الحرام إلى مكة المكرمة وصولاً إلى أداء طواف الوداع، حيث رُتب دخولهم من أبواب معينة، وفق مسارات محددة من وقت الدخول حتى النزول إلى صحن المطاف، وتوزيعهم على المسارات التي روعي فيها التباعد المكاني، والبدء بالطواف بشكل جماعي.

 

وأشار إلى استعداد قوة أمن الحرم للمشاركة مع جميع الجهات الرسمية لخدمة ضيوف الرحمن ليؤدوا مناسكهم بسلام آمنين، وفق الاشتراطات الصحية والتدابير الوقائية للحفاظ على صحة وسلامة حجاج بيت الله الحرام.

 

وقال الدكتور عبد الفتاح مشاط، نائب وزير الحج والعمرة، إن الحجاج انطلقوا مع الساعات الأولى من فجر اليوم الثاني عشر من ذي الحجة، بالتوجه من مقر إقامتهم في مشعر منى ثاني أيام التشريق لرمي الجمرات "الصغرى، والوسطى، والكبرى" إلى حين انتهاء جميع الحجاج من إكمال النسك ومن ثم العودة إلى مساكنهم في مشعر منى.

 

وأضاف الدكتور مشاط أنه بعد انتهاء جميع الحجاج من رمي الجمرات سيغادرون عند الساعة الرابعة عصراً (بالتوقيت المحلي) مشعر منى وفق الخطة المعدة متجهين إلى الحرم المكي الشريف لأداء طواف الوداع، مشيراً إلى أن الحجاج سيخضعون للفحص الطبي بعد انتهائهم من النسك للتأكد من سلامتهم، تمهيداً لمغادرتهم مكة المكرمة إلى منازلهم بعد أن أدوا فريضة الحج وفق برنامج وخطط وضعت لسلامتهم.

 

وتقوم خطة أمن المسجد الحرام في موسم حج هذا العام على أربعة محاور، تتمثل في المحور التنظيمي، والمحور الأمني الهادف إلى الحفاظ على أمن وسلامة قاصدي بيت الله الحرام، والمحور الإنساني، والمحور الصحي، حيث وضعت من خلاله آلية تحدد طريقة الدخول والخروج من وإلى المسجد الحرام.

 

وأمضى الحجاج، السبت، أول أيام التشريق، في مشعر منى، حيث رموا الجمرات الثلاث، مبتدئين بالجمرة الصغرى، ثم الوسطى، ثم جمرة العقبة، وسط تنظيم دقيق وإجراءات احترازية عالية وتحقيق التباعد المكاني بين الحجيج حفاظاً على سلامتهم وسلامة الكوادر المشاركة في خدمتهم، بينما عايدت وزارة الحج والعمرة الحجيج بهدايا تذكارية احتفالاً بعيد الأضحى المبارك.

 

وجَرى نقل أفواج الحجيج، إلى جسر الجمرات وفق خطة تفصيلية إجرائية ووقائية؛ لإنهاء جميع مراحل رمي الجمرات بشكل آمن وصحي، بوضع مسارات ملونة محددة تُحدد حركة ضيوف الرحمن، إضافة إلى الملصقات الأرضية الإرشادية لترتيب توافد الحجيج في رمي جمارهم.

 

وتواصلت عمليات التعقيم والتطهير للحرم المكي الشريف، السبت، ومرافقه كافة بما فيها صحن المطاف وساحاته الخارجية، ضمن جهود الرئاسة العامة للحرمين الاحترازية والوقائية بجعل بيئة الحرمين الشريفين بيئة آمنة وصحية، حيث كثفت عمليات التعقيم والتطهير، وتعطير البيت العتيق وساحاته بأفضل وأجود المعقمات الصديقة للبيئة منذ بدء جائحة كورونا، حيث ارتفع عدد مرات غسيل الحرم يومياً إلى 10 مرات.

 

وعبر 390 شاشة إلكترونية موجودة في غرف الحجاج تطبيقاً (للبروتوكولات) الصحية، استمع الحجاج للمحاضرات التوعوية والدروس العلمية عقب الصلوات المفروضة في مقر إقامتهم بمشعر منى، ضمن خطط وبرامج وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المرحلة الثانية التي بدأت أول أيام التشريق.

 

وشكلت الجهود المبذولة من قبل وزارة الصحة السعودية بالتعاون مع الجهات المشاركة في الحج موقفاً مشرفاً في خدمة ضيوف الرحمن من خلال وضع الخطط التنفيذية، وتسخير الطواقم الطبية لمرافقة الحجيج طوال أدائهم مناسكهم وتطبيق الإجراءات الصحية والوقائية لضمان سلامتهم وحمايتهم من الأوبئة والأمراض وصولاً لتحقيق حج آمن وصحي.