إيران.. انهيار النفط والتجارة وانتعاش التهريب

اقتصاد

اليمن العربي

تحولت سلعة النفط إلى لعنة على النظام الإيراني، بعد عقوبات أمريكية دفعت نحو نفور المشترين حول العالم من التوجه لطهران لغرض شراء الشحنات، في وقت ظهرت فيه بيانات لتركيا حليف إيران، تفيد بتراجع التجارة بينهما.

 

وأفاد تقرير جديد صادر عن مركز الإحصاء التركي عن انخفاض بنحو ثمانية أضعاف في واردات تركيا من إيران في النصف الأول من هذا العام مقارنة بعام 2019، وفقا للعين.

 

واستوردت أنقرة بضائع بقيمة 468 مليون دولار من طهران خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، مقارنة بنحو 3.7 مليار دولار في نفس الفترة من العام الماضي، وفق إذاعة فردا الناطقة بالفارسية التي تتخذ من التشيك مقرا لها.

 

وتوقفت تركيا عن شراء النفط الخام من إيران في النصف الثاني من العام الماضي، لكن الإحصاءات تشير إلى أن الواردات التركية غير النفطية من إيران انخفضت أيضا بشكل حاد.

 

في المقابل، كشف أحدث تقرير جمركي صيني أن إيران لم تكن بين موردي النفط الخام الآخرين إلى بكين خلال يونيو/حزيران الماضي.

 

وتشير البيانات الجمركية الصينية إلى أنها (الصين) لم تتلق أي شحنات نفطية من طهران في الشهر الماضي، حسبما أوردت إذاعة فردا الناطقة بالفارسية التي تتخذ من التشيك مقرا لها.

 

تظهر إحصاءات بكين أن الأخيرة اشترت النفط الخام من إيران فقط في الفترة بين أشهر يناير/ كانون الثاني إلى نهاية مايو/ أيار 2020. ولكن في شهر يونيو/ حزيران الماضي، لم يكن هناك رقم لواردات النفط الصينية من طهران، وفق فردا.

 

ونشرت الصين تفاصيل واردات النفط من مصدري النفط الآخرين مثل روسيا والسعودية والعراق في الشهر الماضي، حيث بلغت مشتريات النفط من بعض هذه البلدان ذروتها.

 

في موضوع ذي صلة، كشفت تقديرات حديثة لوزارة الصناعة والمناجم والتجارة في إيران عن تضاعف تهريب السجائر الأجنبية بالتزامن مع تراجع ملحوظ بالإنتاج المحلي.

 

وأوردت النسخة الفارسية لهيئة الإذاعة البريطانية في تقرير لها، الإثنين، نقلا عن بيانات إيرانية رسمية أن تهريب السجائر قد زاد لضعفين على مدار شهرين.

 

وأظهرت أرقام وزارة الصناعة الإيرانية أن نسبة الناتج المحلي من السجائر انخفضت مسجلة 28% في أول شهرين من السنة الفارسية الجارية (بدأت 21 مارس/ آذار 2020) بالمقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية.

 

وبلغ معدل تهريب السجائر الأجنبية نحو 4 ملايين سيجارة في الشهرين الأولين من السنة الفارسية الحالية، في حين عبر منتجون محليون عن سخطهم بسبب نقص التمويل الحكومي من العملة الصعبة.

 

في موضوع آخر، شهد إنتاج الحافلات تراجعا ملحوظا في إيران رغم حاجة البلاد لتطوير وسائل النقل العام، كما ارتفعت الأسعار بشكل حاد ما أدى لتعذر المشتريات بالنسبة لمعظم السائقين.

 

وذكر موقع "كسترش نيوز" المحلي استنادا إلى الإحصائيات التي نشرتها وزارة الصناعة والمناجم والتجارة الإيرانية، أن إنتاج الحافلات والحافلات الصغيرة والشاحنات تراجع بنسبة 45٪ خلال عام 2019.

 

وأفادت وسائل الإعلام الإيرانية بتوقف العديد من خطوط إنتاج الحافلات في العام الماضي، تأثرا بحالة الركود التي تجتاح الأسواق المحلية منذ عامين بعد إعادة فرض العقوبات الأمريكية على إيران.

 

ويعتمد المنتجون المحليون للحافلات في إيران على 3 أساليب أبرزها تصنيع حافلات قديمة من تصاميم شركات مثل "بنز" الألمانية، والحافلات الصينية، وحافلات الدرجة الثالثة من الشركات الكبرى مثل فولفو وسكانيا السويديتين.