أزمات إيران الداخلية تضرب وكلائها بالمنطقة وتقطع أذرعها للسيطرة

عرب وعالم

اليمن العربي

قال موقع أمريكي متخصص في نشر تحليلات عن الشأن العالمي، إن الأزمة الاقتصادية التي تضرب إيران تلقي بظلالها على تمويل وكلائها في الشرق الأوسط.

 

وأشار موقع "وورلد بوليتكس ريفيو"، ومقره نيويورك، إلى أن إيران تواجه الآن عدة أزمات محلية اقتصادية وسياسية؛ بسبب جائحة كورونا، والعقوبات الأمريكية، فضلًا عن انهيار سوق النفط وتزايد الاضطرابات داخل البلاد، مما أثار عدة تساؤلات بشأن مدى سيطرتها على الجماعات الموالية لها بالخارج، مثل كتائب حزب الله العراقية.

 

وكانت هذه الكتائب هددت الباحث العراقي والخبير الأمني البارز هشام الهاشمي بالقتل، قبل اغتياله في بداية شهر يونيو الجاري، أمام منزله بالعاصمة العراقية بغداد بأيام قليلة.

 

وبحسب العين الإخبارية، كان الهاشمي ركز خلال الفترة الماضية على كتائب حزب الله العراقية بالعراق، وجمع معلومات تفصيلية عنها، وشاركها مع الحكومة العراقية برئاسة مصطفى الكاظمي، الذي تولى منصبه في مايو/آيار، الذي تعهد باتخاذ موقف أشد صرامة ضد هذه المليشيات.

 

وذكر "وورلد بوليتكس ريفيو" في تقريرن أن كتائب حزب الله وغيرها من الجماعات التي تتشارك نفس الفكر، تتلقى التمويل والدعم من إيران، بهدف تحقيق مصالحها، لذا تعمل بشكل أساسي كوكيل عن نظام طهران.

 

وأشار الموقع إلى أن أزمات إيران أثرت على تمويل هذه الجماعات، ما أدى إلى فقدان سيطرتها عليها تدريجيا.

 

ولفت التقرير إلى أن إيران تطالب وكلائها بالانصياع لأوامرها، بما فيهم حزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، وأخيرا كتائب حزب الله بالعراق.

 

وتأتي طهران بين العشر دول الأكثر تضررًا من جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".

 

للتغطية على اغتيال الهاشمي.. حزب الله العراقي يهدد بحرب

وبعد فرض تدابير إغلاق صارمة في فبراير/شباط عندما أصبحت إيران بؤرة انتشار لفيروس كورونا بالشرق الأوسط، خفف الرئيس الإيراني حسن روحاني تلك القيود تدريجيا منذ أبريل/نيسان، بما يتعارض مع توصيات خبراء الصحة، في محاولة لإنعاش الاقتصاد.

 

وتسببت العقوبات الأمريكية أيضاً التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب عام 2018 بالفعل في كساد حاد، بالإضافة إلى تراجع إجمالي الناتج المحلي الإيراني بنسبة 15% نتيجة للجائحة، فضلا عن انهيار قيمة العملة مقابل الدولار.

 

ويلقي الإيرانيون باللوم على نظام طهران في هذه الأزمات، التي فرضت ضغوطا أيضاً على تمويل وكلائها بالخارج.

 

وأفاد تقرير سابق لوكالة "رويترز" بأن طهران قلصت التمويل الشهري لأربعة جماعات مسلحة بارزة في العراق إلى ما يتراوح ما بين مليوني دولار وثلاثة ملايين دولار، بعدما كانت خمسة ملايين دولار.

 

ورأى الموقع أنه حتى لو كانت إيران ملتزمة تمامًا بتمويل والسيطرة على المليشيات الموالية لها في العراق حتى هذه ا للحظة، لكنها مجبرة على إجراء تقليص وخفض في التمويل بالمستقبل القريب