الضالع.. حملات تهجير واختطافات حوثية واسعة بحقِّ المدنيين في الحُشاء والعَود  

أخبار محلية

اليمن العربي

الضالع - اليمن العربي 

أفادت مصادر محلية في محافظة الضالع، بأن المليشيات الحُوثية شنت خلال أيّام الأسبوع الماضي حملات تهجير قسري وإختطافات واسعة استهدفت مواطنين يقطنون في البلدات التي لازالت تخضع لسيطرتها في منطقة العود ومديرية الحشاء.

وقالت المصادر،  إنَّ المليشيات الحوثية أقدمت خلال الأيّام الماضية على إجبار أهالي عزل القَرن والمَعزوب والقرى المحيطة من بيت الشرجي جنوبي منطقة العود على النزوح القسري من منازلهم تحت تهديد السلاح وحولتها إلى ثكنات عسكرية.

وأضافت المصادر،  أن المليشيات الحوثية تتصرف بشكل هستيري ضدّ الأهالي وذلك بدفعهم بالقوة على مغادرة منازلهم، ومن يرفض من المواطنين المغادرة تقوم بتهديده بنسف المنزل مع توجيه تهمة العمالة لما تسميه العدوان والدواعش ـ حد وصفها ـ مما دفع أغلبية أهالي القرى المذكورة إلى النزوح قسراً دونما وجُهة وسط ظروف إنسانية صعبة باتوا يفتقدون فيها للمأوى والغذاء.

وأوضحت المصادر، أن المليشيات الحوثية أقدمت على هذا التصرّف بعد العملية العسكرية الأخيرة التي قامت بها القوَّات المشتركة والمقاومة الجنوبية والحزام الأمني في قطاع هِجار-باب غلق يوم الأربعاء قبل الماضي، معلنةً بذلك اتهام المواطنين على أنهم يقومون بإرسال المعلومات وكذا الإحداثيات لمقاتلات التحالف، وحملتهم مسؤولية خسائرها السابقة.

من جانبها، ذكرت مصادر أخرى، إنَّ المليشيات الحوثية قامت بشنِّ حملات اختطافات واسعة في الأيام الماضية تزامنت مع عمليات التهجير بحقِّ المواطنين جنوبي منطقة العود.

وقالت المصادر إنَّ المليشيات الحوثية أقدمت يوم الأحد يوم الماضي الموافق 19 يوليو تموز 2020 للميلاد على اختطاف شخص يدعى أحمد الحاج الحيقي من وسط مدينة إب واقتادته إلى جهة مجهولة، والمذكور أعلاه من أهالي عزلة المرضامة بلاد الحيقي التابعة لمديرية الحشاء، كما اختطفت شخص يدعى سمير الصلاحي من بلاد الأحذوف.

وتحدث شهود عيان،  أن مسلحين على متن آليات عسكرية كانت تحمل شعار مليشيا الحوثي أقدمت يوم الاثنين الموافق 20 تموز/يوليو 2020 للميلاد، على اقتحام قرية المرضامة، وأطلقت النار في الهواء وأقدمت بعدها على اختطاف شخص يدعى محمد علي حمادي الحالمي وآخر يدعى حسن علي صالح البدوي، كما قامت في وقتٍ سابق باختطاف المدعو معاذ المشرقي وهو ابن الشيخ المتحوث علي مسعد المشرقي في بلاد لحذوف.

ونوهت المصادر أن أهالي المختطفين لا يعرفون ماهية التهم الموجهة لذويهم ولا مكان احتجازهم حتى الان، وقد قدموا مناشدات كثيرة إلى الجهات المعنية التابعة للمليشيات الحوثية من أجل معرفة مصير ذويهم، لكن كل تلك الجهات بادلتهم بالصمت وعدم المعرفة، ولازال مصير كل هؤلاء المختطفين مجهولاً حتى لحظة كتابة الخبر.

ويعيش أهالي المناطق التي لازالت تقع تحت سيطرة المليشيات الحوثية في أوضاع إنسانية مأساوية، حيث تمارس هذه المليشيات ضدّهم أبشع أنواع الجرائم والانتهاكات منذ قدومها واجتياحها لمناطقتهم، من عمليات قتل واختطافات وتهجير وتشريد وسجن، إضافة إلى فرض الإتاوات والجزي والدفع بأولادهم نحو الجبهات وغيرها من الأساليب القمعية الأخرى، وكل هذا يحدث دون أن يجزم أي أحد أو أي جهة على الإعتراض خوفاً من بطش المليشيات بعد أن باتت هي الحاكم الفعلي في هذه المناطق.