"الخليج": في الثالث والعشرين من يوليو 1952 كانت مصر على موعد مع التاريخ

عرب وعالم

اليمن العربي

القاهرة - اليمن العربي 

قالت صحيفة إماراتية،  تحت عنوان "23 يوليو.. ثورة تتجدد" إنه في الثالث والعشرين من يوليو 1952، كانت مصر على موعد مع التاريخ، ففي مثل هذا اليوم قامت ثورة 23 يوليو لتنفض عن مصر غبار الماضي، وتدخل إلى عتبة المستقبل، وعلى الرغم من مرور ما يقرب من 68 عاماً، إلا أن روح الثورة ومبادئها لا تزال ماثلة للعيان، فالحدث لم تكن تأثيراته مقتصرة على مصر، بل على العالم العربي كله.

وأضافت صحيفة "الخليج" الصادرة اليوم الجمعة تابعها "اليمن العربي"،  أن الزعيم الخالد جمال عبد الناصر كان في قلب هذه الثورة، وفي قلب التغييرات التي حملتها روحها في كل مكان وصلت إليه، ولا تنسى الشعوب العربية وقفة مصر إلى جانبها في طريقها إلى الاستقلال، والحرية، إذ قدم المصريون خيرة أبنائهم شهداء في أكثر من بقعة عربية، حيث ألهمت الكثير من الشعوب العربية، وشعوباً أخرى في إفريقيا وآسيا، لتنتفض ضد الاستعمار، وأنظمتها المستبدة.

وأوضحت أنه في ظل التحديات التي تعيشها الأمة العربية حاليا، تحضر روح ثورة 23 يوليو من جديد، لأنها كانت أكثر الثورات قرباً إلى الناس، وأحلامهم، وأكثرها إنجازاً ومصداقية، وكان قائدها الراحل جمال عبدالناصر أكثر الزعماء التصاقاً بأهداف الثورة، والعمل على تنفيذ أهدافها.

وذكرت الصحيفة أن الثورة حددت عند قيامها ستة أهداف رئيسية، تمثلت في القضاء على الاستعمار، والقضاء على الاحتكار وسيطرة رأس المال، والقضاء على الإقطاع، وإقامة جيش وطني، وإقامة عدالة اجتماعية، وإقامة حياة ديمقراطية سليمة، وكثير من هذه الأهداف تحققت، وبقي بعضها معلقاً لأسباب كثيرة، يصعب حصرها هنا، لكنها لا تزال في حاجة إلى نضال أكبر من أجل تحقيقها.

وأشارت إلى أنه مثلما بدت العراقيل أمام ثورة 23 يوليو 1952 كثيرة، والطريق إلى الحرية وعراً، فإن ما نراه اليوم لا يقل عن خطورة عما كان يحاك للثورة من قبل أعدائها، خاصة بعد العدوان الثلاثي الذي تعرضت له الثورة، بعد قيامها بأربع سنوات، والذي اشتركت فيه كل من فرنسا، وبريطانيا، و«إسرائيل»، وهو سبب كاف للتأكيد على أن الثورة أوجعت أعداءها في الداخل، والخارج.

ولفتت إلى أنه اليوم، يحاول أعداء مصر إعادة الكرة من جديد عبر استهداف كيانها كدولة عبر نشر الإرهاب في سيناء، وغيرها من الأراضي المصرية، في محاولة لضرب وحدتها، وقيادتها، لكن هذه المحاولات لن تحصد سوى الخسران، فقد أثبتت مصر أنها عصية على المؤامرات الداخلية، والخارجية معاً، وقدمت خلال السنوات الماضية الدليل على قدرتها على ضرب أوكار الإرهاب، سواء ذلك الذي يحاول النيل منها من الداخل، أو ذلك القادم من وراء الحدود.

واختتمت الصحيفة بالقول إنه من هنا، تبقى ثورة 23 يوليو حاضرة في قيمها، ومبادئها، وروحها، وهي التي يستلهم منها الجيل الجديد في مصر، والعالم العربي، عزيمته، وقوته، لمواجهة كل التحديات التي مرت بها مصر طوال تاريخها الحديث