خزان صافر يدخل دائرة الابتزاز الذي تمارسه ميليشيا الحوثي تجاه المجتمع الدولي

أخبار محلية

اليمن العربي

كما كان متوقعاً، دخلت الخزان النفطي العائم «صافر» دائرة الابتزاز الذي تمارسه ميليشيا الحوثي تجاه المجتمع الدولي، حيث رفضت الخطة التي اقترحها الفريق الفني التابع للأمم المتحدة لتقييم وصيانة الخزان لتجنيب اليمن والمنطقة كارثة بيئية غير مسبوقة.

 

ومثلما أكدت مصادر عشية انعقاد جلسة مجلس الأمن الأسبوع الماضي لمناقشة مخاطر انفجار الخزان العائم والذي تمنع الميليشيا صيانته، انقلبت الميليشيا على الموافقة التي أبلغتها للأمم المتحدة، ومنعت الفريق الفني من الوصول إلى ظهر السفينة لتقييم حالتها ومعرفة إمكانية صيانتها من عدمه.

 

‏وزعمت الميليشيا أن الأمم المتحدة خالفت ما تم الاتفاق عليه بخصوص الخزان «صافر»، وهاجمت مكتب المبعوث الأممي مارتن غريفيت.

 

وإمعاناً في ابتزاز اليمن ومعه المجتمع، طالب الحوثيون بتدخل طرف دولي ثالث، بعد اتهام الأمم المتحدة بعدم الحياد، تداركاً لأي كارثة أو إعاقة، في خطوة تعيد إلى الأذهان انقلاب الميليشيا على كل الاتفاقات وتنصلها من كل الالتزامات التي تبرمها مع الشرعية برعاية الأمم المتحدة، ومنها اتفاق السويد بشأن وقف إطلاق النار، وانسحاب الميليشيا من مدينة وموانئ الحديدة والذي لم ينفذ حتى اليوم رغم مرور أكثر من عام على إبرامه.

 

ووفق مصادر حكومية، فإن الميليشيا وبدلاً عن التجاوب مع المجتمع الدولي لتجنيب اليمن والمنطقة كارثة بيئية غير مسبوقة، سيتطلب معالجتها أكثر من ثلاثة عقود، ذهبت نحو تلغيم المنطقة المحيطة بالخزان العائم في ميناء رأس عيسى، كما اشترطت مقدماً عدم سحبه إلى ميناء قريب لتفريغ حمولته، في حال أكد الخبراء تعذر صيانته، كما واشترطت الحصول على قيمة بيع ثلث كمية النفط المخزنة بداخله منذ ستة أعوام، وفقا للبيان.

 

وكان مجلس الأمن الدولي، أعرب، عقب جلسة خاصة لمناقشة مخاطر انفجار خزان صافر، عن قلقه العميق بشأن تزايد الخطر الذي تشكله الناقلة في حال حدث فيها شرخ أو انفجرت، متسببة بكارثة بيئية واقتصادية وإنسانية لليمن والدول المجاورة.

 

ودعا أعضاء المجلس، ميليشيا الحوثي، السماح لفريق فني تابع للأمم المتحدة بتفقّد الناقلة، وترجمة التزامهم إلى فعل ملموس في أقرب وقت ممكن، بما في ذلك الموافقة على تصاريح الدخول، وتوفير طريق آمن للوصول إلى الناقلة، وجميع الترتيبات اللوجستية الأخرى، التي تسهل لخبراء فنيين من الأمم المتحدة الصعود إلى السفينة بلا شروط لتقييم حالتها، وإجراء أي إصلاح عاجل لها.