هل إستهدفت دعوة البطريرك الماروني الأخيرة ميليشيا حزب الله ؟

عرب وعالم

اليمن العربي

فرضت دعوة البطريرك الماروني بشارة الراعي لحياد لبنان نفسها على الساحة فيما بدا واضحا أن طرحه يستهدف بالدرجة الأولى مليشيات حزب الله التي بات سلاحها أداة لتدمير "الحياد" وجعل هذا البلد العربي رهينة في يد إيران.

 

وأيدت معظم الأطراف الدعوة وذهب البعض إلى اعتبار أنها ستؤسس لمرحلة جديدة في لبنان، وتبقي الأنظار متجهة للطرف الأساس في هذا الموضوع وهو حزب الله الذي لا يزال صامتا.

 

فيما كان رد حليف "المليشيات" رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل بعد لقائه الراعي أنه يجب توفر ظروف نجاح الحياد التي تعتمد على التوافق الداخلي وتأمين مظلة خارجية لتطبيق هذا الموضوع، وفق تقرير لموقع العين الإخبارية .

 

وتجمعت الأطراف المؤيدة لدعوة الراعي على أهميتها في هذه المرحلة التي يمر بها لبنان لكنها أقرت بأن ذلك لا يمكن تطبيقه في ظل إمساك حزب الله بالسلطة وارتباطه بالمحور الإيراني الذي أدى إلى حصار وعزلة البلاد عن محيطه العربي.

 

وكان الراعي قد أطلق دعوته الأولى لحياد لبنان مطالباً رئيس الجمهورية ميشال عون بفك الحصار عن الشرعية في 5 يوليو/تموز الجاري، وهو الموقف الذي يكرره في كل لقاءاته ولاقى دعما داخليا وخارجيا.

 

والإثنين، عاد الراعي وأكد أن "نظام الحياد أكبر ترجمة للكلام الوارد في مقدمة الدستور والذي يقول: لبنان وطن نهائي لكل أبنائه".

 

وأضاف: "دخولنا في أحلاف سبب لنا عزلة تامة والحياد وحده مصدر الاستقرار والازدهار ونظام الحياد الفاعل والناشط يعيد للبنان دور الجسر بين الشرق والغرب".

 

وأردف: "لم نخترع شيئا جديدا هذا تاريخنا وهذه ثقافتنا وحضارتنا وقد عشناها 40 سنة، لبنان يعتمد الحياد ويلتزم القضايا العامة والسلام وحقوق الإنسان وثقافة الحوار والحضارات".

 

ويلقى كلام البطريرك الماروني دعما أساسيا من معظم الأطراف ولا سيما خصوم حزب الله من تيار المستقبل إلى حزب القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي وغيرها من المعارضة