ما وراء زيارة وزير الدفاع التركي لقطر؟

عرب وعالم

اليمن العربي

فجرت زيارة وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إلى قطر، الكثير من تساؤلات حول حقيقة أهدافها.

 

 ورجحت غالبية التحليلات أنها مرتبطة بحقيقة أن الدوحة كانت دائمًا قاعدة لتدريب مرتزقة صوماليين، ونقطة انطلاق لتوزيع هؤلاء صوب مناطق الصراع في الشرق الأوسط.

 

وقال موقع “ليبيا ريفيو” إن زيارة خلوصي أكار المفاجئة إلى الدوحة جاءت بعد يوم واحد من إصدار وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” تقريرا كشف أن تركيا أرسلت ما بين 3500 و3800 “مرتزق لدعم حكومة الوفاق، في إشارة إلى “المرتزقة السوريين” الذين نقلتهم أنقرة إلى ليبيا.

 

التقرير الأميركي أكد أيضا على انتهاكات أنقرة المتعلقة بإيفاد “المرتزقة السوريين” في ليبيا، وهو أمر كان قد كشف عنه النقاب بالفعل عبر العديد من التقارير المحلية والدولية السابقة.

 

 غير أن صدور تقرير البنتاغون في ذلك الوقت يمثل إحراجًا دوليًا لأنقرة في وقت تتصاعد فيه الدعوات الدولية الرافضة للتدخل التركي في ليبيا.

 

ولفتت تحليلات، بحسب “ليببا ريفيو”، إلى أن تقرير البنتاغون ربما دفع أكار إلى زيارة الدوحة ليلتقي بأمير قطر، وقد يكون كذلك وراء تحول في وجهة النظر التركية بشأن استخدام مرتزقة سوريين في الحرب الليبية، واستبدالهم بجنسيات أخرى.

 

التحليلات تلك تستند بشأن التوجه المحتمل لاستخدام مرتزقة من جنسيات أخرى، وارتباطها بزيارة وزير الدفاع التركي، إلى حقيقة أن الدوحة كانت دائمًا قاعدة لتدريب مرتزقة صوماليين، ونقطة انطلاق لتوزيع هؤلاء صوب مناطق الصراع في الشرق الأوسط.

 

وكان تقرير منشور في أغسطس الماضي قد أكد أن عددا من ضباط المخابرات الصومالية تلقوا تدريبات في الدوحة، فيما اعتبره مراقبون تدخلا قطريا بالأجهزة الأمنية لدول القرن الإفريقي، بغرض استغلالهم في مناطق مختلفة من إفريقيا والشرق الأوسط.

 

وتشير المعلومات إلى أن تركيا تدرس الآن خيارات أخرى، قد تشمل إرسال عدد من الضباط الصوماليين لدعم حكومة الوفاق الوطني في ليبيا.

 

يشار إلى أن البرلمان المصري وافق في جلسته الطارئة أمس على إرسال عناصر من الجيش المصري في مهام قتالية خارج الحدود للدفاع عن الأمن القومي المصري في الاتجاه الاستراتيجي العربي.

 

وقال البرلمان المصري إنّ الجيش مفوّض بالدفاع عن الأمن القومي ضدّ أعمال “الميليشيات والعناصر الإرهابية الأجنبية” في إشارة إلى مواجهة التهديدات التركية وقوات الوفاق في ليبيا المجاورة لمصر.