زيارة وزير الدفاع التركي لقطر تأتي استكمالاً لمخططات أردوغان الخبيثة

عرب وعالم

اليمن العربي

ما زالت أطماع تركيا مستمرة تجاه قطر، لاستنزاف مواردها وثرواتها من أجل تجنب فضح أخطاء وفشل الرئيس رجب طيب أردوغان، فضلاً عن دعم المخططات الإرهابية، بين ليبيا واليمن وسوريا وغيرها من البلدان لنشر الفوضى والفساد، لذلك كثفت أنقرة من زيارتها للدوحة مؤخراً.

 

قبل ساعات قليلة، بثت وكالة الأنباء القطرية عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، بأن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد استقبل في الدوحة وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، دون أن تكشف الوكالة القطرية المزيد من التفاصيل الأخرى حول الزيارة.

 

المثير للجدل أن زيارة آكار، تأتي بعد أسبوعين من أول زيارة خارجية للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، منذ انتشار فيروس كورونا المستجد، والتي كانت للدوحة ولمدة يوم واحد، في الثاني من يوليو الجاري، والتقى أميرها تميم بن حمد، وعقبها، أعلنت أنقرة في بيان توقيع الجانبين اتفاقيات مالية جديدة بين البلدين.

 

وكشف مراقبون بأن تلك الزيارة لوزير الدفاع التركي تأتي استكمالاً لمخططات أردوغان التي عقدها مع تميم في مطلع يوليو الجاري، واستنزاف موارد قطر، حيث إن الرئيس التركي طلب بالفعل من تميم أكثر من 10 مليارات دولار لمساعدة الاقتصاد التركي المنهار، فضلاً عن تقديم دعم مالي آخر للجماعات الإرهابية التي ترعاها أنقرة والدوحة بالعالم، وسد عجزه للميليشيات بليبيا لمنع تقدم جيش المشير خليفة حفتر.

 

 

وخلال زيارة أردوغان الجدلية لقطر، عُقد لقاء سري بين الرئيس والأمير، واستمر نحو 3 ساعات، في قصر اللؤلؤ الرئاسي في العاصمة الدوحة، بحثا فيها العلاقات الثنائية بين البلدين، وتبادل وجهات النظر بشأن قضايا إقليمية ودولية.

 

زار أردوغان قطر بصحبة عدد من المسؤولين الأتراك؛ من بينهم وزير المالية، بيرات البيرق، ووزير الدفاع خلوصي آكار، ومدير اتصالات الرئيس التركي، فهرتيني ألتون، والمتحدث باسم الرئيس إبراهيم قالين، ومدير الاستخبارات التركية هاكان فيدان.

 

 

وأكد مراقبون أن الرئيس التركي يسعى من خلال لقائه بأمير قطر إلى الحصول على تمويلات للحروب التي يشنها في كافة الجبهات في المنطقة العربية مثل العراق وليبيا وسوريا، وضخ المزيد من الأموال لكسب غطاء لتلك العمليات الإرهابية الأخرى، حيث باتت العلاقة بين الدولتين معروفة عالمياً بكونها قائمة على فكر دعم الجماعات المتطرفة وتمكينها في كافة أنحاء العالم.

 

وشن المواطنون حينها حملة غاضبة ضخمة بسبب الزيارة المفاجئة وعنجهية أردوغان المثيرة للاستياء على الوزراء القطريين، حيث أكدوا أن الرئيس التركي يهدف من خلالها الحصول على المزيد من الأموال لمد جمعياته الإرهابية في أوروبا التي ظهرت بشكل واضح مؤخراً، أم لرغبته في إعلان قطر ولاية عثمانية جديدة بهذه الزيارة، مؤكدين أن الرئيس التركي لا يشعر بالأمان في قطر حيث أحضر معه قواته التركية الخاصة لتأمين شوارع الدوحة.