"الخليج": لم يخب الأمل ب«مسبار الأمل» بل كانت شارة إصرار وعزيمة وهمّة

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت صحيفة إماراتية،  إن الأمل معقود بنواصي أبنائنا ملايين الإماراتيين والعرب والأصدقاء من كل الأصقاع، تخفق قلوبهم وتشخص عيونهم إلى السماء، وهم يراقبون أول عد تنازلي باللغة بالعربية، من هنا، من أرض زايد العطاء والمحبة والطمأنينة و«الأمل»، انطلق مشروع مسبار الإمارات والعرب، مسبار الطموح والعمل، مسبار الأمل.. ليبحر في عنان السماء من جزيرة يابانية، نحو الكوكب الأحمر.

 

وتابعت صحيفة "الخليج" الصادرة اليوم الاثنين تابعها "اليمن العربي"، لم يخب الأمل ب«مسبار الأمل»، بل كانت شارة إصرار وعزيمة وهمّة، لا تعرف الكلل ولا الخمول ولا التواني أو الكسل، وكان العمل متواصلاً رغم التأجيلات بسبب الطقس، وأشدّ تمسّكاً بإنجاز الحلم وتحويله واقعاً، وتحقيق طموح سعى له قادة هذا الوطن المعطاء، منذ التأسيس على يد القائد المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وإخوانه، بأن الإمارات ليست مجرّد دولة كباقي الدول، تمشي أيامها ولياليها برتابة الساعي إلى ملء الفراغ وقضاء المهام، وحسب.. بل كان العمل على التميّز والتفوّق الراقي السامي المملوء إنجازات يفيد منها أولاً أبناؤها والمقيمون على أرضها، وكلّهم، بلا شك، أبناؤها، ثمّ الأشقاء والأصدقاء، والجميع أصدقاء، فإمارات الخير، يدها ممدودة بالعطاء، في كل بقاع الدنيا.

 

ولفتت إلى أن اللقاء الأبوي الحاني المسؤول بين صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" ، وأخيه وعضيده، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، مع فريق عمل المسبار، الموجود في اليابان، كانت كل كلمة نطقها القائدان، رسالة ملأى بشحذ الهمم، والتشجيع والحب، لا سيّما أن كل كلمة كانت تسبقها عبارة «يا أبنائي.. يا عيالي..» فكانت واضحة آثارها في وجوههم جميعاً، وهم يردّدون أسمى آيات الامتنان والعرفان إلى الوالد محمد بن راشد والوالد محمد بن زايد، ورأينا الإصرار والعزيمة ومحاولة سبق الزمن، لإطلاق الرقم الأول في العدّ التنازلي: عشرة..

 

وأضافت أن المسبار انطلق، والإمارات والعالم مهيّأون.. للحظة تاريخية تبعد عنا نحو 7 أشهر ليقطع «المسبار» فيها مسافة 500 مليون كيلومتر، وصولاً إلى المريخ، ليسبر أغواره ويدرس مكوناته وغلافه الجوي، ويمد العالم بما يحتاج إليه من المعلومات حول هذا الكوكب البعيد جداً، ولكنه بعد اليوم لن يبقى كذلك.

 

وذكرت أن الأمل معقود بالنواصي الطامحة إلى المجد، ونحن ننتظر بصبر وحب وشوق.. وكلّنا ثقة بأن أبناء هذا الوطن سيسجّلون بحروف من سطوع وتوهّج وألق، فصلاً جديداً في هذه المسيرة الإماراتية الحافلة، وسيكون لنا موعد في فبراير المقبل، ليكون شموخ الإمارات متسنّماً سطح المريخ بألوانه البرّاقة، يكون عيدنا بالذكرى الخمسين لاتحاد دولتنا، عيدين