شاهد.. بذخ المقربين من أردوغان يفضح وهم "العدالة والتنمية"

عرب وعالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أثارت مظاهر البذخ التي يتباهى بها مقربون من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حفيظة الشارع التركي في الآونة الأخيرة، لا سيما في ظل الأوضاع الاقتصادية السيئة التي تعيشها البلاد من ارتفاع في معدلات البطالة والفقر.

وسلطت مشاهد نشرها مقربون من الرئيس التركي وعائلته، وأبناء مسؤولين في حزب العدالة والتنمية، الضوء على التناقضات التي يعيشها الحزب الحاكم، بين الوعود بالتنمية والوصول إلى مرحلة غير مسبوقة من إهدار المال في أقل من 20 عاما من وصوله إلى سدة الحكم.

فقد نشر محمد صالح ساراتش، رئيس جناح الشباب في فرع حزب العدالة والتنمية في شانلي أورفا، مقطع فيديو وهو يسترخي في حوض استحمام ساخن، مطالبا "الفقراء" بعدم إزعاجه، وفق ما ذكر موقع "أحوال" التركي، قبل أيام.

وفي 2013، وبينما كانت تركيا غارقة في الفساد، نشرت مكالمات هاتفية مسربة على وسائل التواصل الاجتماعي يسأل فيها نجل أردوغان أبيه عما يجب فعله بآخر 30 مليون يورو (34 مليون دولار) لم يستطع التصرف فيها.

 ابنة الرئيس

وتكرر اسم ابنة أردوغان، سميّة، في تسريبات أشارت إلى مطالبتها بمنازل فاخرة على شاطئ البحر في غرب تركيا، وذلك في مكالمة هاتفية مسربة جرت بينها وبين رجل الأعمال لطيف توبباش.

وظهرت صور لأركان يلدريم، نجل بن علي يلدريم، رئيس الوزراء التركي السابق، وهو على طاولة للمقامرة في سنغافورة، مما وضع نخب حزب العدالة والتنمية في مأزق كبير.

ونشر عدنان سلجوق ميزراكلي، عمدة ديار بكر الذي اعتقل في 2019 بتهم تتعلق بالإرهاب، فيديو يظهر حماما فاخرا، مصحوبا بعبارة: "كل هذا بني بثروات الشعب".

وصوّرت وكيل وزارة الصحة أحمد أمين سليمان، حفلا لانتظار مولودها في أحد قصور "أهلامور" العثمانية في منطقة بشكتاش في إسطنبول، مما أثار جدلا كبيرا على وسائل التواصل الاجتماعي، بسبب هذا البذخ.

وشاركت مرشحة برلمانية عن حزب العدالة والتنمية، أهو كالفا، مقطع فيديو للقاء مع أقربائها العام الماضي، وأظهر مزيدا من البذخ والترف.

أرقام "مخيفة" للفقر

ويأتي الحديث عن مظاهر البذخ التي يعيشها مقربون من أردوغان وحزبه الحاكم وسط تصاعد معدلات الفقر والجوع والبطالة في البلاد، واستمرار تهاوي العملة المحلية.

فقد كشف تقرير تركي حكومي مطلع العام الجاري، أن الحد الأدني لمعيشة عائلة تتكون من 4 أفراد قد وصل إلى نحو 7 آلاف ليرة تركية، فيما وصل حد الجوع إلى 3 آلاف و408 ليرات اعتباراً من ديسمبر 2019.

وأظهرت بيانات من معهد الإحصاء التركي في عام 2018، أن أكثر من 14 بالمئة من الأتراك يعانون من الفقر، و28.8 في المئة يعانون فقرا شديدا.

ولفت التقرير إلى أن 69.2 بالمئة من الشعب التركي لديه ديون أو مدفوعات تقسيط، فضلا عن مصروفات المنزل وشراء الوحدات السكنية، وأن 60.8 بالمئة لا يستطيعون توفير مصروفات قضاء عطلة أسبوعية بعيدًا عن المنزل، و13.4 بالمئة من المواطنين تعتبر مصروفات المنزل عبئا كبيرا عليهم.