لبحث آثار كورونا.. علماء 45 دولة في مؤتمر "فقه الطوارئ"

عرب وعالم

اليمن العربي

تنظم رابطة العالم الإسلامي ومجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، السبت، المؤتمر الدولي الافتراضي "فقه الطوارئ: معالم فقه ما بعد جائحة فيروس كورونا المستجد " .

 

ويشهد المؤتمر مشاركة كوكبة من المرجعيات العلمية من أكثر من 45 دولة بجانب حضور بارز من مئات العلماء والمفتين ووزراء الشؤون الإسلامية والمجامع الفقهية والباحثين من أنحاء العالم، وفقا لما نقلته وكالة أنباء الإمارات "وام".

 

وسيعمل المؤتمر، الذي يعقد يومي 27 – 28 ذي القعدة 1441 الموافق 18 – 19 يوليو 2020م، على تقديم التأصيل الشرعي لفقه الطوارئ، وتبيان الأسس والقواعد التي يقوم عليها والخروج بقرارات وتوصيات هامة في المجالات التي أثّرت فيها الجائحة من معتقدات وعبادات ومعاملات.

 

ويأتي تنظيم المؤتمر في الوقت الذي شهدت وتشهد البشرية فيه أزمةً عالميّةً غير مسبوقةٍ جرّاء تفشّي فيروس كورونا المستجدّ الذي انتشر خطره وظهر أثره على النّاس ما يستلزم أن يبحث العلماء في موضوع "فقه الطوارئ" ويجتهدوا في توضيح الرأي الشّرعي في المجالات التي تأثرت بهذا الوباء.

 

ويهدف مؤتمر "فقه الطوارئ" لدراسة المسائل والمجالات التي تؤثر فيها جائحة كورونا والخروج باجتهاد فقهي يحقق المناط منها، معتبراً للواقع ومؤسساً على مقاصد الشرع في رعاية مصالح الخلق، وذلك في ظل إمكان استمرار الجائحة زمناً طويلاً وتعاظم آثارها وتأثيراتها في المجالات المختلفة.

 

  وسوف يعقد المؤتمر 10 جلسات يناقش خلالها تأصيل فقه الطوارئ، ومجال العبادات في 4 مسائل وهي: أحكام تأخير الصلاة في ظل ظروف الجائحة وإغلاق المساجد مؤقتاً، وأحكام تقديم وتأخير دفع الزكاة، وأحكام الصيام للمصابين بفيروس كورونا وطواقم الرعاية الطبية، وأحكام الحج للقادرين عليه في زمن الوباء وانتشار العدوى بين الناس، ومجال المعتقدات، وتتضمن موقف الإنسان من الكوارث والأزمات وكيف يفسرها (مسألة الخير والشر والصلاح والأصلح)، وأيضاً في مجال المعاملات، سيقدم المشاركون الرأي الشرعي في مختلف العقود التي تأخر تنفيذها بسبب الجائحة، وكيفية سداد الديون (وما ترتب في الذمة) في حال التضخم الاقتصادي، ونظرية الطوارئ في قانون المعاملات المدنية.

 

  كما سيناقش المشاركون في المؤتمر مجال الصحة والآداب الشرعية في 5 مسائل هي: التعامل مع الموتى من ضحايا كورونا، واستخدام اللقاحات للوقاية من المرض، ومخالطة مريض كورونا للأصحاء وهل يضمن إن تسبب في مرض غيره وهل يدخل في باب "الجنايات"، والامتناع عن زيارة الوالدين والأقارب وعدم المصافحة خوف العدوى، وإمكان اعتبار تأثيرات الجائحة النفسية والمادية في قضايا الخلافات الأسرية، وستختتم الجلسات بمناقشة الجهود المميزة للدول الإسلامية في التعامل مع جائحة كورونا.