هل يفاقم قرار أردوغان بشأن آيا صوفيا مشاكل السياحة بتركيا ؟

عرب وعالم

اليمن العربي

يعيش قطاع السياحة في تركيا تدهوراً مستمراً، وهو ما يؤكده التراجع المستمر للعملة المحلية "الليرة" التي تواصل تدهورها أمام العملات الأجنبية، بعد فشل حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان في تنفيذ الخطط التي أعلنت عنها مؤخراً لتنشيط قطاع السياحة الذي تعتمد عليه أنقرة كوسيلة من أجل الحصول على النقد الأجنبي ما يساهم في إستقرار العملة الوطنية .

 

وتزامن إعلان الحكومة التركية عن خطة جديدة لتنشيط هذا القطاع، مع قرار أردوغان ومن وراءه المحكمة التركية العليا بشأن تحويل متحف آيا صوفيا إلى مسجد، وهو ما قد يفاقم مشاكل هذا القطاع الذي يعاني جراء حملة المقاطعة التي أطلقتها السعودية والإمارات عقب تعرض مواطنيهم لإهانات من مواطنين أتراك بحماية من الشرطة التركية .

 

وفي تصريحات سابقة، أكد الباحث المتخصص في الشأن التركي، محمد ربيع، أن الاقتصاد التركي يواجه تحديًا كبيرًا؛ خاصة في ظل ارتفاع عجز الميزانية وارتفاع مستويات التضخّم وانخفاض قيمة الليرة، حيث بيّنت معطيات من وزارة الماليّة، أنّ ميزانية الحكومة في تركيا سجلت عجزًا 43.7 مليار ليرة (6.38 مليار دولار) في مارس، وفي فبراير وصل العجز إلى 7.36 مليار ليرة، فيما كشف الحساب الأولي، الذي يستثني مدفوعات الفائدة، عجزاً بقيمة 32.4 مليار ليرة في مارس بحسب ما أظهرته البيانات.

 

وأكدت وسائل إعلام تركية أن مؤشرات صادرة عن وزارة السياحة التركية أظهرت تراجع عدد السائحين وهي دلالة على أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدأ يخسر الرهان على قطاع السياحة باعتباره الحصان الرابح للاقتصاد التركي الذي يوفر له أكثر من 32 مليار دولار سنويا بحسب آخر إحصائية لعام 2018 .

 

ويتخوف الإقتصاديون الأتراك من أن يفاقم قرار أردوغان السياسي بشأن آيا صوفيا على المدخول السنوي للدولة من الزيارات التي كان يقوم بها السياح لهذا المعلم التاريخي.