الجزائر تجدد موقفها الرافض للتدخلات الأجنبية في ليبيا

عرب وعالم

اليمن العربي

جددت الجزائر، الخميس، موقفها الرافض للتدخلات الأجنبية على الأراضي الليبية، وشددت على خطورة التواجد العسكري في أزمة هذا البلد العربي وتداعياته على دول المنطقة.

 

وفي كلمة له خلال اجتماع افتراضي لمجلس الأمن الدولي حول الأزمة الليبية، وصف وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم التدخلات الخارجية بـ"الاختناق في ليبيا".

 

وقال إن "الحل الوحيد للأزمة الليبية هو السياسي، بمعنى لا مكان للحل العسكري".

 

وانتقد في المقابل استمرار أطراف إقليمية بقيت مصرة على خيار الحرب وانتهاك القرار الأممي الخاص بحظر الأسلحة إلى ليبيا، في إشارة ضمنية إلى تركيا التي تواصل تسليح ميليشيات فايز السراج وإغراق ليبيا بالمرتزقة والدواعش من الشمال السوري.

 

ونوه بأنه "لا يوجد حل سياسي إذا استمرت القوى الخارجية في الاختناق في ليبيا، من خلال عدم احترام الحظر الكامل للأسلحة".

 

كما حذر بوقادوم من خطورة التدخلات العسكرية الأجنبية في الأراضي الليبية على الوضع في جارتها الشرقية وتداعياته السلبية على أمن المنطقة بكاملها.

 

ودعا الأطراف الإقليمية والدولية المهتمة بالشأن الليبي لتكثيف جهودها بغية إيجاد حل سلمي وسياسي للأزمة بما يضمن وحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها.

 

وجدد وزير الخارجية الجزائري خلال الاجتماع رؤية بلاده لحل الأزمة في ليبيا، والتي قال إنها "تحظى بقبول من جميع الأطراف الليبية".

 

وأشار إلى أنها "قائمة على حقن الدماء وحث الأشقاء في ليبيا على انتهاج خيار الحوار كسبيل وحيد لإيجاد حل سياسي للأزمة وفقا للشرعية الدولية ومخرجات مؤتمر برلين، وذلك مع المراعاة التامة والاحترام الكامل للإرادة السيدة للشعب الليبي".

 

ويأتي رد فعل وزير الخارجية الجزائري بالتوازي مع تأكيد المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري بأن تركيا والميليشيات والمرتزقة التابعة لحكومة "الوفاق" غير الدستورية "باتت تسيطر على كافة المناطق الواقعة غرب ليبيا".

 

وأشار إلى النوايا الحقيقية من الغزو التركي لبلاده، حيث أشار إلى أن وزير الدفاع التركي تحدث عنها خلال زيارته لطرابلس، محذراً في السياق من أن " الأخطر في حديثه قوله سنبقى للأبد وهو تهديد بتحويل ليبيا لمصير قبرص"