التفاصيل الكاملة لاغتيال الباحث العراقي هشام الهاشمي

عرب وعالم

اليمن العربي

شيع  جثمان الخبير الأمني هشام الهاشمي، يوم الثلاثاء  إلى مثواه الأخير، بعد أن اغتالته أيادٍ آثمة أمام منزله بالعاصمة بغداد.

 

وأثار مقتل هشام الهاشمي، موجة غضب داخل العراق وخارجه، حيث تعالت الأصوات المطالبة بالكشف عن منفذي العملية، الذين عاقبوه على جريمة الرأي والكلمة، حيث أطلق مثلم النار على رأسه وصدره، ليلفظ أنفاسه الأخيرة في مستشفى ابن النفيس.

 

وتشير أصابع الاتهام، إلى كتائب حزب الله، فقالت مصادر عراقية وذلك بعد تلقيه تهديدات من مسئول الأمن في حزب الله.

 

وعقب الاغتيال، قرر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، إحالة قائد الفرقة الأولى في الشرطة الاتحادية العراقية، للتحقيق على خلفية مقتله.

 

كما قررت وزارة الداخلية العراقية، تشكيل لجنة من أجل إجراء تحقيق للوصول إلى ملابسات اغتيال الباحث العراقي هشام الهاشمي، فيما أعلن مجلس القضاء الأعلى، عن تشكيل هيئة تحقيق قضائية تختص بالتحقيق في جرائم الاغتيالات.

 

من جانبه، دان رئيس مجلس النواب العراقي، اغتيال هشام الهاشمي، وطالب الأجهزة الأمنية بملاحقة مرتكبي الجريمة، وكشف عن التحقيقات فيها للرأي العام.

 

ووصف الرئيس العراقي جريمة اغتيال الهاشمي بأنها "شنيعة" تستهدف الإنسان العراقي، لافتا إلى أن أقل الواجب هو الكشف عن قتلة الهاشمي وتقديمهم للمحاكمة، ووصف منفذي العملية بأنهم مجموعة من الخارجين عن القانون.

 

وطالبت السفارة الأمريكية في العراق السلطات الحكومية العراقية، بالكشف عن قتلة الهاشمي، وقال مسئول عسكري أمريكي سابق في تصريحات لقناة العربية، إن هناك اشتباها بالعصائب وميليشيات حزب الله باغتيال الهاشمي.

 

كما قرر رئيس الوزراء العراقي، إطلاق اسم الخبير الأمني هشام الهاشمي على أحد الشوارع في العاصمة بغداد، مؤكدا أن "العراق لن ينام قبل أن يخضع القتلة للقضاء، بما ارتكبوا من جرائم".

 

وأضاف: "من تورّط بالدم العراقي سيواجه العدالة، ولن نسمح بالفوضى وسياسة المافيا أبدًا، مؤكدأ "لن يُسمح لأحد أن يحوّل العراق إلى دولة للعصابات، ولا أحد فوق القانون".

 

وأعربت منظمة التعاون الإسلامي  عن إدانتها الكبيرة لحادث اغتيال الخبير الأمني العراقي هشام الهاشمي.

 

كما نددت الأمم المتحدة والبرلمان العربي بقتله علاوة على أصوات سياسية داخلية وخارجية.

 

كما وجه رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، وزيري الدفاع والداخلية بالإشراف على التحقيق بمقتل الخبير الأمني العراقي هشام الهاشمي.

 

وقال أحمد ملا طلال المتحدث باسم الكاظمي في مؤتمر صحفي "فقدنا قامة كبيرة بعملية غادرة وجبانة نفذتها مجموعة خارجة عن القانون"، مؤكدًا أن "قتلة الهاشمي لن يفلتوا من العقاب".

 

وأشار إلى أن الحكومة تعهدت بملاحقة منفذي الجريمة بحق الهاشمي والمتظاهرين، مضيفا أنه تم تشكيل لجنة لمعرفة أحداث التظاهرات وستظهر النتائج قريبا.

 

وأوضح ملا طلال، أن "الكاظمي وجه الجهات المعنية بتسمية شارع باسم الشهيد هشام الهاشمي تخليدًا لذكراه، لافتا إلى أن الحكومة مصرة على وضع نقطة نهاية سطر للادولة.