صحيفة: أردوغان يقود واحدة من أخطر الأجندة التخريبية على الأمة العربية

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت صحيفة خليجية،  إن النظام التركي يواصل عنجهية العدوان الذي يقوم به بحق عدد من الدول العربية، وخاصة ليبيا، والتي لا يتوانى نظام الاحتلال التركي بكل صفاقة عن التبجح أن وجوده فيها هو أبديّ مستخفاً بكافة المعايير الدولية، والتي كانت واضحة ودالة بما لا يدع مجالاً للشك على أن كل ما يقوم به نظام أنقرة بقيادة أردوغان مخالف تماماً لأبسط ما تنص عليه الشرعية الدولية، لكن تضارب المصالح وعدم وجود تفاهمات تتجاوز المبادئ العامة العامة أدى إلى ضعف الآلية الواجبة في التعاطي مع حريق جديد تشهده منطقة الشرق الأوسط ناجم عن أطماع مهوس باستعادة صفحات سوداء من التاريخ.

 

ولفتت صحيفة "الوطن" الإماراتية الصادرة اليوم الثلاثاء تابعها "اليمن العربي"، إلى أن أردوغان يقود واحدة من أخطر الأجندة التخريبية على الأمة العربية منذ عشرات السنين، و لا يجد مانعاً من استخدام القوة العسكرية والتحالف مع أشد إرهابيي الأرض وحشية وإجراماً لتحقيق مآربه التي يعمل عليها، لقد فات أردوغان والطغمة التي تصفق له أننا لسنا في زمن الغزوات، وأن الأزمات التي يكون سببها العدوان غالباً ما تكون مؤقتة، وكافة الحقائق التاريخية والجغرافية تؤكد أن ما يجمع تركيا بنظامها وليبيا بشعبها هو العداوة وليست الأخوة أو التحالف كما تسوق له أنقرة ويصفق له المرتهنون والمأجورون والمغيبون.

 

وأضافت أن العالم أجمع يدرك نوايا العدوان التركي وتداعياته الخطيرة على أمن المنطقة واستمرارها.. فرنسا تحركت وروسيا أظهرت مواقف واضحة ومصر عبرت بدعم عالمي عن الاستعداد للتحرك في مواجهة الخطر الذي تشكله سياسة أنقرة، وإيطاليا بدورها بينت استعدادها للتحرك في سبيل منع تهريب السلاح إلى ليبيا لما يسببه ذلك من خطر على أمنها، والعرب يرفضون العبث بأمنهم القومي، وهذا حقهم، كما أتى تدمير منصات الصواريخ التركية في ليبيا كدليل تام على أن الرفض المتصاعد للتواجد التركي الاحتلالي بدأ يتحول إلى مواجهة على أوسع نطاق ممكن.. واليوم ها هو أردوغان يدرك تماماً أن مخططه في سوريا سينهار، ومرتزقته الذين راهن عليهم ما هم إلا أتباع من حملة البنادق المأجورة الذين لا قيمة لهم في أي مرحلة وتواجده الحالي مؤقت، وذات الحال في الشمال العراقي ومهما كابر فلن يستطيع إيجاد موطئ قدم، وفي السودان فإن العهد الجديد لا يريد أي وجود لجماعة خارجة من التاريخ.

 

وقالت في الختام تبقى المكابرة التركية والاستفزاز المقرون بما يتم ارتكابه من جرائم ومجازر بحق الشعوب هي أداة أنقرة في نهج سلطة غازية لا تفتقر إلى وقاحة الجهر بالعدوان الذي لم ولن يكتب له النجاح، بل ستكون الخيبة والخذلان مصير كل من اعتقد أنه يمكنه عبر القوة السيطرة على قرار وسيادة شعوب ودول ثانية