عاجل.. الكاظمي يتعهد بالتصدي لمن يحول العراق لـ"دولة عصابات"

عرب وعالم

اليمن العربي

تعهد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم الثلاثاء، بعدم السماح بتحويل بلاده إلى "دولة عصابات".

 

جاء لك غداة جريمة اغتيال الخبير الأمني والكاتب والمختص في شؤون الجماعات الإرهابية هشام الهاشمي أمس أمام منزله في بغداد.

 

وقال الكاظمي في كلمة له خلال جلسة مجلس الوزراء إن "من تورط بالدم العراقي سيواجه العدالة ولن نسمح لأحد أن يحول بلادنا إلى دولة للعصابات".

 

وتسببت جريمة اغتيال الهاشمي في حالة من الغضب داخل العراق لاسيما بعد أن وجهت أصابع الاتهام إلى مليشات الحشد الشعبي المدعومة من إيران.

 

وكان زعيم "تيار مواطنون العراقي" غيث التميمي، قد كشف في وقت سابق من اليوم أن لديه وثائق عن الجهة المتورطة في اغتيال الهاشمي.

 

ونشر التميمي على تويتر، المحادثات التي جرت بينه وبين الهاشمي يخبره فيها الأخير بأنه تلقى تهديدات بالقتل من كتائب حزب الله العراقية المنتمية للحشد الشعبي.

 

وأمر وزير الداخلية العراقي عثمان الغانمي،أمس، بتشكيل لجنة تحقيق في الحادث يرأسها وكيل الوزارة للاستخبارات والتحقيقات الاتحادية وعضوية مدير عام الاستخبارات ومدير مكافحة جرائم بغداد.

 

والهاشمي البالغ من العمر 47عاماً، خبير بشؤون الجماعات المسلحة، وملف تنظيم داعش الإرهابي، بالإضافة إلى مواقفه المناهضة للفساد المستشري في العراق، والفوضى الناجمة بسبب الميليشيات الموالية لإيران.

 

ومؤخرا، تعرض الهاشمي لحملة انتقادات شرسة من قبل حسابات إلكترونية تابعة لميليشيات إيران في العراق، تتهمه بمعاداة مشروعها.

 

وقبل أيام فقط من اغتياله، تداولت حسابات الميليشيات مقطع فيديو يتهم الخبير الأمني بالتحول عن مذهبه الشيعي من أجل أن يصبح قياديا سنيا، في تهم أكد مراقبون أنها أوضحت بالكاشف وجود مخطط لتصفية الهاشمي.

 

وأثرى الهاشمي قبل رحيله، العديد من تقارير "العين الإخبارية" بقراءاته الأمنية الدقيقة، ورؤيته للعديد من المستجدات ببلاده، فكان ملما بالخفايا والخبايا، قادرا على تقديم تحليل مترابط ومنطقي قائم على تسلسل علمي يجمع بين المعرفة الأكاديمية والخبرة الأمنية.