انشقاقات متزايدة بصفوف الفصائل الموالية لتركيا في سوريا

عرب وعالم

اليمن العربي

انشقاقات متزايدة بصفوف الفصائل الموالية لتركيا في سوريا جراء إرسالهم إلى ليبيا، تكتب فصلا جديدا ينذر بخروجها عن بيت الطاعة التركي، ويفتح المشهد السوري على توازنات جديدة خلال المرحلة المقبلة.

 

عملية انشقاق تعتبر هذه المرة الأكبر من نوعها، منذ بداية الاحتلال التركي لشمالي سوريا، تتوّج خلافات يومية بين المجموعات المسلحة المنضوية ضمن تنظيمات "المعارضة السورية التركمانية" الخاضعة للجيش التركي.

 

ورغم دفع أردوغان بآلاف المرتزقة السوريين إلى ليبيا إلا أن تقارير أظهرت عن بدء تفككهم، إما خشية فيروس كورونا وإما لاختيار عدد كبير منهم الهروب لأوروبا.

 

المرصد السوري لحقوق الإنسان كشف أن عدة ألوية من فصيل "السلطان مراد" الموالي لتركيا في سوريا، انشقت مع كامل عناصرها بإجمالي نحو 700 عنصر.

 

ونقل المرصد عن مصادر، لم يسمها، قولها: إن انشقاق الألوية جاء احتجاجا على سياسة الفصيل من إرسال عناصر إلى ليبيا لمساندة مليشيات طرابلس الإخوانية.

 

 

ويبدو أن الانشقاق يشكل الخطوة الأخيرة بعد خلافات كبيرة نشبت بين قادة الألوية من جهة، وقائد الفصيل من جهة أخرى، بسبب خلافات كثيرة حول سياسة قيادة الفصيل في الداخل السوري، على أساس مناطقي وعرقي، علاوة على إشكال نقل العناصر إلى ليبيا.

 

وبعد توترات في إدلب، وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، في مارس/آذار الماضي، مقتل وإصابة العشرات من الفصائل المسلحة ذات الانتماءات المختلفة، والتي لا يجمعها سوى الولاء لتركيا. 

 

 

واندلعت المواجهات بسبب رفض إحدى الفصائل إرسال عناصرها إلى ليبيا للقتال بجانب مليشيات طرابلس التي تدعمها أنقرة.

 

وفي خضم الانشقاقات والاشتباكات بين فصائلها تواصل أنقرة ضخ مرتزقتها إلى طرابلس لمساندة مليشياتها الإخوانية لاستهداف المدنيين وتدمير البنية التحتية، لتقديمها لقمة سائغة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من أجل استنزاف ثرواتها.