الزيارة التركية لقطر ومخاطر تنذر بالصدام والمواجهة

اليمن العربي

يبدو أن المنطقة العربية لن تكون على ما يرام في ظل العلاقات القطرية - التركية مع استمرار  العمليات العسكرية العدوانية التي يخوضها رجب طيب أردوغان في البلدان العربية لصرف أنظار الداخل التركي عن أزماته الداخلية المتصاعدة.

 

ولعل أبرز العوامل التي تجعل من هذه الزيارة محل ريبة لدى العرب أنها جاءت في وقت يشهد فيه الملف الليبي اهتماما دولياً وإقليمياً وتصاعد الأصوات بضرورة وقف العدوان التركي.

 

 

وبغض النظر عن كافة الأهداف المعلنة من الجانب القطري والتركي بشأن الزيارة يبقى العنوان الأبرز لها هو التحالف الإخواني بالمنطقة.

 

 

لكن على ما يبدو أن تركيا تطمح للكثير ويتجاوز مخطط أردوغان بالحصول على المال القطري إلى محاولة بسط نفوذه في الدول العربية وخصوصا ليبيا وسوريا واليمن والعراق.

 

 

وفي النظر إلى ما بين السطور فإن أردوغان يسعى من خلال زيارته لقطر للدعم والتنسيق من أجل جعل ليبيا وبعض البلدان الغربية موطنا للإخوان والحركات المتطرفة.

 

وتبقى عين أردوغان والإخوان على ليبيا ونفطها وجغرافيتها بالاعتماد على قطر ومالها ومرتزقتها، وما هذه الزيارات التي يقوم بها الرئيس التركي إلى الدوحة إلا لتحقيق هذه الأهداف بمجملها.

 

 

وتكشف الزيارة النوايا الخفية لتركيا بتعميق التمركز في ليبيا ولدعم الاقتصاد التركي وإنقاذه من الانهيار فضلا عن دعم الأنشطة التركية في أوروبا.

 

وفي محصلة ذلك، ستزيد الزيارة التركية إلى قطر من السخط العربي والغربي، خصوصا مع للممارسات التركية المتصاعدة في المنطقة، ما ينذر بمخاطر الصدام والمواجهة.