تحركات مشبوهة لإخوان تعز في مسعى لتفجير الوضع في التربة

أخبار محلية

اليمن العربي

كثفت المليشيات الإخوانية المدعومة من محور "تركيا-قطر" تحركاتها المشبوهة بمحافظة تعز، جنوبي غرب اليمن، في مسعى منها لتفجير الوضع عسكريا، وإفشال المشاورات التي ترعاها السعودية لتنفيذ الشق السياسي لاتفاق الرياض.

 

ودفع حزب الإصلاح (الذراع اليمنية لتنظيم الإخوان الإرهابي)، السبت، بتعزيزات عسكرية إلى مدينة "التربة" في منطقة الحجرية جنوبي تعز، بهدف التحرش بقوات اللواء 35 مدرع التابعة للجيش الوطني، والسيطرة على مواقعه الاستراتيجية التي يتمركز فيها منذ 5 سنوات.

 

ونقل موقع العين الإخبارية عن مصادر محلية وعسكرية إن المليشيا الإخوانية حاولت دفعت بمئات المجاميع المسلحة للسيطرة على "جبل صبران" المطل على مدينة التربة، وكذلك السعي للسيطرة على مواقع اللواء 35 مدرع بالصلو وهيجة العبد.

 

وأكدت مصادر، أن اشتباكات محدودة اندلعت في محيط جبل صبران بين المليشيا الإخوانية وقوات اللواء 35 مدرع الذي دفع بمزبد من القوات إلى مدينة التربة بهدف منع عناصر حزب الإصلاح من السيطرة على مواقعه.

 

وذكرت المصادر، أن الاشتباكات أسفرت عن سقوط قتيل مدني من أهالي "صبران" بنيران المليشيا الإخوانية فضلا عن إصابة 6 آخرين، قبل أن يخيم الهدوء مساء السبت على المنطقة مع استمرار تحشيدات عناصر حزب الإصلاح.

 

وتتألف العناصر الإخوانية التي تحركت إلى مدينة "التربة" من تشكيلات مسلحة دعمتها قطر فيما يعرف بـ" معسكر يفرس"، بالإضافة إلى مجاميع إصلاحية تم استقدامها من داخل مدينة تعز، مركز المحافظة وأخرى من ما يسمى بـ"اللواء الرابع مشاه جبلي" الموالي لحزب الإصلاح.

 

واعتبر القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي، سالم ثابت العولقي، أن تحركات مليشيات الإصلاح الإخوانية إلى مناطق الحجرية والتربة في تعز تكشف نواياهم بشأن فتح جبهة على عدن والساحل الغربي ".

 

وأضاف العولقي، في تغريدة على تويتر " كما أن هذه التحركات تؤكد عدم الجدية في تنفيذ اتفاق الرياض والعمل على خلق تموضعات جديدة على الأرض، حسن النوايا مع هذه الجماعة خطأ كبير وموقف التحالف العربي مطلوب".

 

واختلقت المليشيا الإخوانية مبررات لتواجدها في مدينة التربة تحت دواعي ملاحقة الخارجين عن القانون، وعلى الرغم من توجيهات رسمية صادرة من محافظ محافظة تعز، نبيل شمسان، لتلك العناصر بالعودة إلى نقطة انطلاقتهم الأولى وسط المدينة، إلا أنهم رفضوا الامتثال لها، وفقا لمصادر عسكرية.

 

وقالت المصادر وفقا لـ"العين الإخبارية"، إن قيادة محور تعز الموالية لحزب الإصلاح، رفضت 3 توجيهات من المحافظ شمسان بالانسحاب من الحجرية والعودة إلى مواقهعها بالمدينة، بهدف نزع فتيل التوتر الكبير الذي ينبئ بمعركة كبيرة.

 

وكانت 3 أحزاب قومية ويسارية يمنية، قد نددت، أواخر الأسبوع الماضي، بشدة، بالتحركات الإخوانية جنوب تعز، وحذرت في بيان مشترك، من إغراق المنطقة بالفوضى والاحتراب الداخلي، والانشغال عن مواجهة العدو الحقيقي المتمثل بالمليشيا الحوثية الإرهابية.

 

وقال البيان، إن استمرار حالة التحشيد العسكري إلى مدينة التربة، والمصحوب بتحريض إعلامي ممنهج، ما هو إلا إمعان في الفوضى وتقويض لعوامل الثقة بين مختلف المكونات السياسية والاجتماعية بتعز, وتأجيج للصراعات العبثية التي لن تصب إلا في خدمة الميليشيات الانقلابية".