خبراء ليبيون : الأموال المقدمة لتركيا هي رشوة لضمان إستمرار دعم أردوغان

عرب وعالم

اليمن العربي

قال خبراء ليبيون، إن الأموال التي قدمها الصديق الكبير، رئيس المصرف المركزي الليبي، لتركيا، وبخاصة الوديعة التي بدون أي عوائد، هي رشوة لضمان استمرار دعم أردوغان لحكومة فايز السراج، غير الشرعية.

 

وشدد الخبراء في تصريحات نقلها عنهم موقع العين الإخبارية، على أن الصديق الكبير، جاء إلى أنقرة لتسليم مفاتيح الخزينة الليبية، طواعية لأردوغان، مشيرين إلى أن حكومة الوفاق، لا تكترث للشعب الليبي أو ثرواتهم، وكل ما يهمها هو إرضاء المحتل التركي.

 

وقال رئيس لجنة إدارة أزمة السيولة بمصرف ليبيا المركزي، رمزي الأغا، وعدد من الصحف التركية، إن الصديق الكبير، قدم وديعة تبلغ 8 مليارات دولار لأنقرة مع إلغاء أي فوائد.

 

وبحسب الاتفاقية الموقعة بين رئيس حكومة "الوفاق" غير الشرعية، فايز السراج، وأردوغان ستستمر الوديعة في بنوك تركيا لمدة 4 سنوات، وبدون أي فوائد.

 

وقال الخبير الاقتصادي والمحاضر السابق في جامعة سرت، أحمد صالح اسويلم،:إن" زيارة الصديق الكبير لتركيا مخالفة لكل الاتفاقيات الدولية والبرتوكول، متسائلا كيف لمدير مؤسسة سيادية يفترض بها أن تكون ذات سيادة أن يجري مباحثات اقتصادية مع دولة أخرى دون أن يصطحب معه رئيس حكومته، أو وزير خارجيتها ؟.

 

وأضاف، أن الكبير بإيداعه هذه المليارات في البنوك التركية بدون فوائد أو عوائد ولمدة 4 أعوام، فرط بحقوق الليبيين وثرواتهم، مشيرا إلى أن هذه الوديعة لو استغلت بالشكل الصحيح في استثمارات لعادت أضعاف.

 

وتابع، أن الطريقة التي أودع بها الصديق الكبير، المليارات تسمى الودائع "المنسية"، والتي يقصد بها مساعدة الدول المهددة عملتها بالانهيار، وتعاني من ركود اقتصادي.

 

واختتم سويلم تصريحاته بالقول: إن" حكومة الوفاق، غير الشرعية، أصبح كل همها إرضاء المحتل، خاصة أن هذه الودائع تهدف للحفاظ على سلامة الاقتصاد التركي، الذي أصبح مهددًا بعد سلسلة العقوبات التي اعتمدتها الولايات المتحدة على نظام أردوغان نهاية 2018.

 

ومن جانبه، قال نبيل صالح، المحلل السياسي الليبي: إن " حكومة الوفاق غير الشرعية تستمر بإهانة الليبيين، والتفريط بثرواتهم، فعملها الشبيه بعمل المافيا سيؤدي في نهاية المطاف لإعلان إفلاس ليبيا.

 

وأضاف، أن الأموال التي أخذها أردوغان كفيلة بسد العجز المتفاقم في كل قطاعات الدولة الليبية، مشيرا إلى أن أردوغان يجني حاليا ثمار تدخله العسكري المباشر ضد الجيش الوطني.

 

وأكد، أن الاحتياطي النقدي الضخم للبنك المركزي الليبي، أسال لعاب أردوغان، ودفعه إلى دعوة الصديق الكبير ،الذي لن يعارض في تقديم أي شيء لتركيا من أجل البقاء في منصبه.

 

وأوضح الخبير المالي والاقتصادي الليبي هيثم العبيدي، بأن هذه الودائع التي لن تسدد، هي رشوة لضمان استمرار الدعم التركي الذي سيفشل وفقا للوقائع الملموسة عن التقدم باتجاه الهدف الرئيسي وهو الهلال النفطي.

 

وتابع العبيدي، أن سرت والجفرة أضحت سدا منيعا أمام الأطماع التركية، بسبب الموقف الدولي الرافض لأي معركة بهذه المنطقة، وأردوغان يطمع في أي أموال تساند اقتصاد بلاده المنهار.

 

وتحظى سرت والجفرة بموقع استراتيجي في ليبيا، وتمثلان "خطا أحمر" بالنسبة لمصر، حسبما أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته، خلال جولة تفقدية لعناصر المنطقة الغربية العسكرية الشهر الماضي.