شاهد.. "إرهاب وتطرف".. ماذا تحمل زيارة الديكتاتور أردوغان إلى قطر؟

عرب وعالم

اليمن العربي

اختار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تكون زيارته الأولى خارج البلاد بعد عودة حركة الطيران إلى إمارة قطر، في رحلة يبدو أنها لحسم الملفات المشتركة التي يتعاون فيها أردوغان مع الأمير تميم بن حمد آل ثاني وأبرزها الملف الليبي والسوري.

 

بيانات الزيارة

 

أعلن بيان صادر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية أن الرئيس رجب طيب أردوغان يجري، اليوم الخميس، زيارة عمل إلى دولة قطر تستغرق يوما واحدا.

 

وأفاد البيان أن الرئيس التركي سيلتقي مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. وأنه  “من المتوقع أن يبحث أردوغان وآل ثاني العلاقات بكافة جوانبها بين البلدين الشقيقين والصديقين”.

 

وأضاف أن “الرئيس التركي سيتبادل مع أمير قطر وجهات النظر بشكل موسع حول القضايا الإقليمية والدولية”.

 

وأشار البيان إلى أن هذه الزيارة تعتبر الأولى لأردوغان خارج البلاد، عقب جائحة فيروس كورونا.

 

وفي السياق ذاته، أفادت وكالة الأنباء القطرية  بأن  أمير قطر سيبحث، اليوم الخميس، مع الرئيس التركي العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، وأبرز التطورات الإقليمية والدولية”.

 

 

 

وأكد مراقبون أن أردوغان يهدف من زيارته إلى قطر للحصول على تمويلات للحروب التي يشنها في كافة الجبهات في المنطقة العربية مثل العراق وليبيا وسوريا.

 

 

تعاون لدعم الإرهاب

 

تصف العديد من الصحف العالمية والعربية العلاقة بين قطر وتركيا بأنها علاقة تجمعها الرغبة في دعم الجماعات المتطرفة وتمكينها في كافة أنحاء العالم سواء المنطقة العربية أو أوروبا.

 

 

وقالت صحيفة “ذا ناشيونال” في تقرير لها أن تركيا وقطر تتبنيان أفكارا إخوانية وتحاولان نشرها في أوروبا.

 

 

وأشارت إلي أن ممارسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من ناحية السياسة الخارجية تضر بصورة المسلمين في أوروبا.

 

 

 

واتهمت أنقرة بتمويل المتطرفين بدعم من الدوحة التي ترتبط بنفس الأيديولوجية الإخوانية التي ترتبط بالعنف والتعصب، وتحاول نشرها في جميع أنحاء العالم، حسب وصف الصحيفة.

 

 

 

وكشفت الصحيفة أن البرلمان الهولندي حذر، في تقرير، من انتشار التمويل التركي والقطري داخل المنظمات الدينية في البلاد بهدف تنفيذ أجندة إخوانية.

 

 

 

كما حذرت صحيفة “إكسبريس” البريطانية  من عواقب ارتفاع التمويلات المالية من تركيا وقطر للمنظمات الدينية في أوروبا، من خلال بعض المؤسسات الخيرية في الشرق الأوسط.

 

 

 

وانتقدت الصحيفة جهود الرئيس التركي لنشر أجندته الإخوانية في أوروبا، والتي تضر بالفعل بصورة المسلمين في الخارج.

 

 

 

ونددت بمحاولة أردوغان استغلال الجالية التركية في أوروبا، والتي تعتبر كبيرة العدد مقارنة بجاليات الدول الأخرى.

 

 

 

دعم المتطرفين

كشفت تقارير إخبارية بالوثائق كيفية دعم قطر وتركيا للجماعات المتطرفة حيث سلطت مجلة إسبانية الضوء على علاقة كل من قطر وتركيا بتمويل جبهة النصرة سابقا والتي باتت تعرف بهيئة تحرير الشام، إحدى أبرز أسباب الأزمة في سوريا.

 

وأكدت المجلة التي استندت إلى دعاوى قضائية رفعت ضد بنوك قطرية وتقارير استخباراتية خليجية وأخرى أمريكية أن الدوحة دفعت مئات الملايين من الدولارات عبر تركيا لإطلاق سراح عدد من الرهائن عند الجبهة بالإضافة إلى تمويلها بالسلاح.

 

ونقلت المجلة عن تقرير وزارة الدفاع الأمريكية الصادر عن أواخر عام 2019، أن قطر من خلال تركيا زادت الدعم المادي واللوجيستي للهيئة، كما نقلت المجلة اعترافات زعيم تنظيم النصرة الملقب بأبو منصور المغربي الذي ألقي القبض عليه في العراق.

 

 

 

ولم يكتف تقرير المجلة بذلك، بل سلط الضوء على دعوى قضائية ضد مصرف قطر الإسلامي، لجمعه تبرعات للإرهابيين رفعها المصور الأمريكي ماثيو شرير بعد هروبه من الأسر لدى الهيئة، كما قامت قطر بدفع فدية طالبت بها هيئة تحرير الشام لإطلاق سراح مصور أمريكي هو ثيو كيرتس عام 2012، وفدية أخرى مقدارها 16 مليون دولار لإطلاق سراح 13 راهبة اختطفتهم الهيئة عام 2014، وأكثر من مليون دولار لإطلاق العديد من الأسرى.

 

وبحسب المجلة فإن قطر سعت لتعزيز دورها على الساحة الدولية، وتحسين صورتها أمام الدول الغربية بعد دفع قدية إطلاق سراح مواطنيها لهيئة تحرير الشام عبر مصارف في تركيا ولبنان، وجمعيات خيرية يرأسها شقيق أمير قطر، بالإضافة إلى التنسيق مع الهلال الأحمر التركي لتمويل الجبهة بأكثر من 130مليون دولار لشراء سلاح ومعدات أخرى، وقيام طيار عسكري قطري يدعى جاسم السليطي بدعم الجبهة بالسلاح والذي اعتبرته واشنطن إرهابيا.

 

 

 

كما أكدت المجلة قيام قطر بتمويل جماعات إرهابية أخرى، في كل من فلسطين وليبيا بدعم من تركيا وتقديمها مساعدات مالية وأسلحة لحركة الشباب الصومالية.