المزروعي: الإمارات ستخرج أكثر قوة من جائحة «كورونا»

عرب وعالم

اليمن العربي

قال سهيل المزروعي، وزير الطاقة والصناعة، إننا في الإمارات قادرون على تجاوز جائحة «كورونا» بكل اقتدار وسنخرج منها أكثر قوة وقدرة على مواجهة التحديات والاستفادة منها وتحويلها إلى فرص، مشيراً إلى أن جميع الدول ستراجع مخططاتها في مرحلة ما بعد «كوفيد-19» وتعمل على استخلاص الدروس المستفادة من هذه الجائحة.

 

جاء ذلك خلال حلقة نقاشية عقدها مجلس الأعمال الإماراتي الكندي عبر تقنية الاتصال المرئي حول مستقبل الأسواق العالمية والنفط وفرص ما بعد «كورونا».

 

وتطرقت الحلقة النقاشية إلى التوقعات المستقبلية لأسعار السلع الأساسية والفرص الناشئة في ظل واقع العصر الجديد الذي تسببت فيه الجائحة العالمية والتداعيات غير المسبوقة في العرض والطلب على النفط والأسواق العالمية ما دفع الحكومات والشركات للاستجابة بشكل طارئ للتعامل مع هذا التحول المفاجئ وغير المتوقع.

 

شارك في الجلسة الافتراضية إلى جانب وزير الطاقة والصناعة، محمد باركيندو الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» وجيسون كيني رئيس وزراء مقاطعة ألبرتا الكندية ومصبح الكعبي الرئيس التنفيذي لقطاع البترول والبتروكيماويات في شركة مبادلة للاستثمار والرئيس المشارك لمجلس الأعمال الإماراتي الكندي.

 

وتطرق المشاركون في الجلسة الحوارية إلى التحولات والتوجهات في سوق الطاقة الحالية، مع التركيز على أهمية التنويع الاقتصادي للدول المنتجة للنفط، كدولة الإمارات وكندا والفرص الناشئة في العصر الجديد.

 

وقال سهيل المزروعي إن الإمارات لديها خطة واضحة تهدف إلى تنويع مصادر الطاقة، والتحول نحو مصادر الطاقة النظيفة تشكل تلك المصادر النظيفة 50% من مزيج الطاقة بحلول عام 2050.

 

صناعات متقدمة

 

ونوه إلى أن سياسة الإمارات للصناعات المتقدمة تهدف إلى تحفيز قطاع الأعمال لتبني وتطوير القطاعات الصناعية المتقدمة والتقنيات الحديثة، معرباً في هذا الصدد عن الفخر بأن لدينا في الإمارات جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، التي تعد أول جامعة على مستوى العالم للدراسات العليا المتخصصة في بحوث الذكاء الاصطناعي.

 

ولفت إلى شركة «ستراتا» المتخصصة بصناعة مكونات الطائرات والتي تُعد مركزاً إقليمياً وعالمياً لصناعة الطيران،  حيث في ظل هذه الجائحة نجحت خلال 30 يوماً فقط في إنشاء خط تصنيع لإنتاج كمامات «N95»في إطار جهود الإمارات لمواجهة جائحة «كوفيد » بطاقة إنتاجية تبلغ 30 مليون كمامة سنوياً.

 

والذي مكّن دولة الإمارات من أن تصبح دولة مصدرة لأطقم الوقاية الشخصية ومعدات الوقاية الشخصية، ما يعكس قدراتنا على التكيف والتي هي ميزة يمكننا تعلمها وتطويرها وسنتمكن من توظيفها جيداً في المستقبل.

 

من جانبه قال محمد باركيندو: «نعيش جميعنا الواقع نفسه اليوم، ونتحدث هنا عن قطاع عالمي واحد وسلعة واحدة هي النفط، وعلينا تحمل مسؤوليتنا كمنتجين سواء كنّا في ألبرتا أو في دولة الإمارات، لضمان توفير هذه السلعة للمستهلكين في جميع أنحاء العالم، اليوم وغداً وفي المستقبل المنظور أيضاً».

 

وقال مصبح الكعبي: «نحن من أكبر الشركات التي لديها استثمارات في كندا وفي ألبرتا أيضاً ونحن فخورون باستثماراتنا على مستوى العالم، مؤكداً الالتزام بدعم جهود التنويع الاقتصادي في الإمارات. ونفتخر بما حققناه في شركة «مبادلة»، حيث استطعنا تأسيس قطاعات جديدة شملت تكنولوجيا المعلومات وصناعة الطيران وصناعة الألمنيوم أيضاً».

 

وعبر الكعبي عن تفاؤله الكبير إزاء قدرة أبوظبي والدولة على توفير منظومة حيوية متكاملة لدعم ازدهار المنطقة والمساهمة في جهود التنويع الاقتصادي فيها.. وقال: «رغم كل الصعوبات سنواصل العمل والمضي قدماً في مسيرتنا لأننا ملتزمون بإنجاز مهمتنا».