غضب الإيرانيين من الإعدامات يصل أوروبا

عرب وعالم

اليمن العربي

نظم إيرانيون مقيمون في بلدان أوروبية، مسيرات احتجاجية على تزايد أحكام الإعدام الصادرة بحق معتقلين داخل بلادهم.

 

 

ففي الوقفة التي نظمتها مجموعة من الإيرانيين أمام سفارة طهران في برلين، أمس الثلاثاء، ندد المشاركون بزيادة الفقر والبطالة وتفاقم الظروف المعيشية لغالبية الشعب الإيراني.

 

وسرد المشاركون قائمة من الأحكام القضائية التي وصفوها بغير العادلة، أبرزها أحكام الجلد والسجن والإعدام لثلاثة شباب هم حسين مرادي، وسعيد تمجيدي، ومحمد رجبي، بالإضافة إلى سجن وجلد 42 عاملا في مجمع صناعي بمدينة أراك إثر إضرابهم عن العمل للمطالبة بمستحقات مالية، العام الماضي.

 

وأثار صدور عدة أحكام بالإعدام بحق مجموعة من المعتقلين خلال احتجاجات نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي في إيران، العديد من ردود الفعل داخل البلاد وخارجها.

 

وقمعت السلطات الإيرانية بدموية الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في الخريف الماضي، رفضا للارتفاع المفاجئ في أسعار البنزين.

 

وطالب نشطاء ومنظمات حقوقية في الخارج برفع مستوى وعي الرأي العام العالمي إزاء الحملة المستمرة ضد معتقلي الاحتجاجات في إيران، داعين لوضع حد لعمليات القتل والسجن والإعدام ضدهم.

 

من جهتها، دعت جمعية اللاجئين السياسيين الإيرانيين في برلين ولجنة الدفاع عن السجناء السياسيين، لإلغاء جميع أحكام الإعدام، والإفراج الفوري وغير المشروط عن كافة النشطاء السياسيين ومعتقلي الرأي المحتجزين في إيران.

 

في هذه الأثناء، نظمت أربعة من التيارات السياسية الأخرى هي (اتحاد الجمهوريين في إيران، وحزب اليسار الإيراني، والجبهة الوطنية الإيرانية في الخارج، وتضامن جمهوريون إيران) وقفات ومسيرات احتجاجية في عدد من دول أوروبا.

 

واعترض المشاركون في هذه المسيرات على القمع، والسجن، وإصدار أحكام الإعدام في إيران.

 

واعتبر بيان صادر عن المتظاهرين أن "إيران لا تري مقتل مئات المواطنين كافيا، وتريد تنفيذ المزيد من عمليات القتل".

 

وأضاف البيان أن تأكيد أحكام الإعدام والتهديد بزيادتها يعكس خوف النظام من الانتفاضة، بالنظر إلى الوضع المتردي في البلاد.

 

ويظهر المنحنى التصاعدي في أحكام الإعدام ضد المعتقلين عجز الحكومة الإيرانية على تلبية احتياجات الناس والاستعداد لمواجهة أوسع معهم في المستقبل، وفق البيان.

 

وانتقد المحتجون تهديد المسؤولين الإيرانيين بالسجن وإعدام الناس بدلاً من حل المشاكل المعيشية والصحية الضخمة للشعب وسط أزمة جائحة كورونا.

 

وأكدت التيارات السياسية الإيرانية على ضرورة ترك إدارة البلاد في أيدي الشعب وممثليه المنتخبين الحقيقيين بدلا من وضع العوائق التي تحول دون رغبة الشعب في الانتقال إلى مجتمع حر وديمقراطي.