مجلة أمريكية تؤكد عدم جدوى القوات الجوية الإيرانية

عرب وعالم

اليمن العربي

أكدت مجلة فوربس الأمريكية، إن القوات الجوية الإيرانية تضم طائرات عفا عليها الزمن وبالرغم من ذلك فإن طهران تتباهى بقدرتها على تصنيع مقاتلات محلية الصنع رغم أن تلك الطائرات تعتمد بشكل كبير على هياكل الطائرات الأمريكية العتيقة.

 

وبحسب ما نشر موقع العين الإخبارية، فإن المجلة الإمريكية قالت أنه في 25 يونيو/حزيران الجاري، أعلنت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية عن تسلم القوات الجوية بالجيش الإيراني لـ3  مقاتلات من طراز "كوثر" محلية الصنع، واحتفالا بالأمر، أشاد مسؤولو الجيش مرة أخرى بالاكتفاء الذاتي الإيراني في تصنيع الطائرات العسكرية.

 

وفي حين وصفت وكالة الأنباء الإيرانية المقاتلة "كوثر" بأنها طائرة اعتراضية من الجيل الرابع تم تصنيعها محليًا بالكامل، إلا أنها تبدو نسخة معدلة للمقاتلات الأمريكية "F-5"، بحسب مجلة" فوربس".

 

وذكرت المجلة الأمريكية أن إيران لايزال لديها العديد من تلك المقاتلات التي جرى شرائها خلال عهد آخر شاه للبلاد.

 

وجرى الإعلان عن مقاتلات "كوثر" في أغسطس/آب عام 2018، وخضعت لفحص كبير من المحللين؛ إذ أن هيكلها مطابق لطائرة "F-5" الأمريكية المزودة بمقعدين وليس التصميم الإيراني الأصلي المحلي الصنع بالكامل.

 

وبالرغم من أن المقاتلة الإيرانية تعتمد بشكل كبير على هيكل مقاتلات "F-5"، يبدو أن طهران زودتها ببعض من التحديثات الإضافية، كما تعتبر الأحدث ضمن سلسلة من الطائرات التي تستخدم هيكل المقاتلات الأمريكية "F-5"، مثل: مقاتلة "آذرخش"، التي تم تقديمها للمرة الأولى عام 1997، و"صاعقة"، التي جرى تقديمها عام 2007.

 

وأشارت "فوربس" إلى أن ترسانة القوات الجوية الإيرانية تتكون في الغالب من الطائرات المتبقية من عمليات الاستحواذ العسكرية الضخمة منذ زمن الشاه، حيث تمكنت من الاحتفاظ بالكثير من طائرات "توم كات – 14" التي اشترتها وتواصل تشغيلها حتى وقتنا الحالي.

 

لكن في 2007، قررت الولايات المتحدة التخلص من أسطول طائراتها "توم كات" حتى لا ينتهي الحال ببيع قطع غيارها في السوق السوداء، الأمر الذي قد يمكن طهران من الحصول عليها.

 

وتقول المجلي الأمريكية :" رغم ذلك، فإن القوات الجوية الإيرانية تظل عتيقة إلى حد كبير، وفي حين تواصل طهران الترويج مرارًا وتكرارًا لقدرتها على بناء طائرات حربية، لاتزال تريد خيار شراء الكثير من المقاتلات الحديثة في المستقبل القريب".

 

وأشارت إلى أنه في أكتوبر/تشرين الأول، ينتهي حظر التسلح الذي تفرضه الأمم المتحدة على إيران المتفق عليه بموجب الاتفاق النووي لعام 2015، لكن تعارض الإدارة الأمريكية الأمر بشدة وتسعى لتمديده إلى أجل غير مسمى.

 

وفي حين ربما ستفكر إيران في شراء مقاتلات جديدة من أجل قوتها الجوية التي عفا عليها الزمن - حال انتهى الحظر وأصبح بإمكان طهران إجراء عمليات شراء كبيرة في أي وقت قريب – فعلى الأرجح لن تستخدم قوتها الجوية بهذه الطريقة، إن كان لنا في التاريخ عبرة.

 

واستشهدت المجلة الأمريكية برفض المرشد الإيراني علي الخميني في بداية عهده، طلب إرسال الطائرات الإيرانية لمساعدة القوات الجوية السورية في الحرب ضد إسرائيل

 

وحتى إذا كانت طهران تخوض حربًا مع أحد خصوها، فعلى الأرجح ستختار استخدام الصواريخ أو طائرات "درون" المسلحة لمهاجمة الأهداف بدلًا من مقاتلات قواتها الجوية.

 

وأشارت المجلة إلى استخدام إيران صواريخ كروز وطائرات دون طيار في سبتمبر/أيلول عام 2019، في استهداف مرافق النفط في السعودية، مؤكدة أن ذلك يشير إلى أن القوات الجوية الإيرانية ستظل في الغالب قديمة، ولن تعمل بعيدًا عن المجال الجوي للبلاد