جزائريون يشنون هجوما حادا على جمال ريان

عرب وعالم

اليمن العربي

رد جزائريون غاضبون على تغريدة الإعلامي في قناة الجزيرة جمال ريان الذي نشر تغريدة تهجم فيها على الجزائر وجيشها ودورها في حل الأزمة الليبية، بعد رفضها السير على خطى الأطماع التركية .

 

ومنح الجزائريون في ردودهم جمال ريان صفة صحفي بثلاث رب هي "صعلوك للحمدين ومرتزقة لأردوغان وخائن لوطنه" 

 

وقال أحد الجزائرين في رده "لا أظن أن السنين التي قضاها جمال ريان في الجزيرة نفعته في شيء".. وختم له بالقول إن "الجزائر أكبر من أن تفهمها".

 

واستغرب مختصون في الإعلام من "كم الجهل" الذي حملته التدوينة بالوضع الليبي وتاريخ الجزائر الدبلوماسي والعسكري، وحتى بـ"طريقة صياغة الأسئلة الإعلامية".

 

وذكّر بعضهم جمال ريان بمواقف الجزائر من الأزمة الليبية ومبادئها الدبلوماسية والعسكرية "غير المنحازة" و"غير المتورطة في سفك الدم الليبي"، كما فعل نظام الحمدين وأذرعه الإخوانية من المليشيات والمرتزقة التي عاثت في الأرض الليبية فساداً ودماً ودماراً.

 

وكذا قربها الجغرافي مع ليبيا وحدودهما المشتركة التي تقارب الألف كيلومتر، وبأنها من أكثر الدول المجاورة لها المستهدفة من مؤامرة تقودها تركيا وقطر ضد دول شمال أفريقيا.

 

بالإضافة إلى "دفاعه المستميت" عن الاحتلال التركي لليبيا البعيدة عنه في الجغرافيا والمصير، مقابل "شيطنة" سعي الدول العربية لإنقاذ هذا البلد العربي الكبير والمهم من مخالب أطماع النظام التركي.

 

ورأى بعض المغردين، أن بوق الحمدين اعترف من حيث لا يدري بأن "قطر انسلخت من عمقها الخليجي كما انسلخ هو ووالده عن قضية وطنه فلسطين التي تعد قضية العرب والمسلمين الأولى"، وأكدت بأنها "تلميذ مجتهد لشق الصف العربي في مدارس الإخوان وإيران وتركيا".

 

فيما رد جزائري بجملة واحدة قال فيها "ريان يريد أن يحرك الخبث الخبيث فيه" .. مشيراً غلى أنه أستوحى بأيه من مستنقع .

 

كما انتقد رواد مواقع التواصل محاولة البوق القطري إحداث الفتنة بين الجزائر والمغرب، التي تعتبر أولوية وقاعدة ثابتة في السياسة التحريرية لقناة "الجزيرة" ودبلوماسية النظام القطري.

 

واتهم الجزائريون جمال ريان ومن ورائه بمحاولة إحداث الفتنة بين البلدين العربيين الجاريين، وبأن للنظام القطري وقناة "الجزيرة" باع طويل في الفرقة بين الدول العربية.

 

غير أن متابعين لما نشره الصحفي في القناة القطرية، رأوا بأن مضمونها يؤكد "صدمة" النظامين التركي والقطري من موقف الجزائر الذي انتقل من رفض تورطهما في خراب إلى التحرك الدبلوماسي لزيادة عزلة أردوغان الغارق في المستنقع الليبي.

 

وما يؤكد تحليل المراقبين، هو أن تلك الأبواق ذاتها، سعت في الأشهر الأولى من بداية العام الحالي للترويج لـ"انضمام الجزائر وتونس لحلف تركيا في ليبيا"، خصوصاً وأن أردوغان كان يعول كثيراً على ثقل الجزائر إقليمياً، قبل أن يصطدم بموقف زاده عزلة وانغماساً في المستنقع الليبي.

 

وهو ما دفع النظام القطري إلى تحريك "ذبابه الإعلامي" عبر منصات التواصل بمنشورات وتغريدات مسمومة تهدف لزيادة الضغط على السلطات الجزائرية والانتقام منها على مواقفها المتعارضة وحتى المتصادمة مع الأجندتين التركية والقطرية في ليبيا وكل المنطقة.