ميليشيات طرابلس تتصارع من أجل السيطرة على غرب ليبيا

عرب وعالم

اليمن العربي

بدأت مليشيات تسيطر على المنطقة الغربية في ليبيا حلقة جديدة من حلقات التصفيات والصراع على النفوذ، بين مليشيات مصراتة من جهة وبين مليشيات الزاوية وطرابلس من جهة أخرى.

 

صراعات المليشيات تزايدت بصورة كبيرة عقب خروج الجيش الوطني الليبي من بعض المناطق، استجابة للنداءات الدولية بضرورة العودة إلى الحل السياسي.

 

ونقل موقع العين الإخبارية، عن مصادر محلية قولها ان هناك تجهيزات تجريها مليشيات مصراتة لاقتحام مدينة الزاوية لتصفية حسابات بين المليشيات وإعادة رسم خارطة النفوذ

 

وأفادت المصادرن التي فضلت عدم كشف هويتها، أن الفرقة (20/20) التابعة لمليشيا "الردع" أعدت مخططا لاقتحام مدينة الزاوية، بمساعدة مليشيات مصراتة وعلى رأسها مليشيا (301) التابعة للمليشياوي محمد زوبي المتورط في العديد من الجرائم وعمليات تصفية داخل العاصمة طرابلس.

 

وأوضحت المصالادر أن أحد أسباب التي ستدفع المليشيات للهجوم على الزاوية هي الخلاف الحاد الواقع بين المليشياوي "عبدالرحمن ميلاد" الملقب بـ"البيدجا" ووزير داخلية حكومة الوفاق غير الشرعية فتحي باشا اغا، إثر تهجم "البيدجا" على وزير الداخلية على وسائل التواصل الاجتماعي.

 

ولكن المصادر اشارت إلى أن الخلاف الرئيسي في الخلاف والصراع بين الحانبين هو إقدام "البيدجا" على سرقة معدات ثمينة من مصفات الزاوية لتكرير النفط، بالإضافة لاستئنافه إرسال قوارب الهجرة غير الشرعية من ميناء الزاوية و زوارة

 

وحول الحلقة الجديدة من صراع مليشيات غرب ليبيا يقول الباحث الليبي عبد الرحمن الأمين، إن "فتحي باشاغا يسعى للإنفراد بسيطرته على طرابلس رفقة مليشيات (301) عن طريق تصفية خصومه في الزاوية و الزنتان وككلة.

 

وأضاف الأمين في تصريحات لـ"العين الاخبارية" أن "البيدجا" وغيره من قادة مليشيات الهجرة وتهريب الوقود المطلوب منهم هو جر مدينة الزاوية لصراع المليشيات ضد الجيش الليبي الآن ما من شيء يدعو باش اغا للإحتفاظ بهم على العكس تصفيتهم أو تسليمهم للإنتربول سيضفي عليه دور الرجل القوي في عيون الكثيرين.

 

وأكد الأمين أن باشا اغا يسعى لضرب كل حلفاء فائز السراج في الساحل الغربي من الزاوية حتى زوارة لتهيئة أجواء مناسبة لقيامه بمهام أكبر من مهامه كوزير داخلية في حكومة الوفاق غير الشرعية.

 

ولفت الأمين إلى أن مليشيات الزاوية ليس لديها القدرة الكافية للوقوف في وجه مليشيات مصراتة المتحالفة مع السوريين، ومليشيا "الردع" الأمر الذي قد يوحي بسقوط سريع لمافيا تهريب البشر و المحروقات غرب طرابلس

 

وظهر "ءالبيدجا" في مقابلة مع صحيفة "البوست" الإيطالية الأمر الذي أدى الى استنكار واسع في أوساط الرأي العالم المحلي والخارجي ودفع باشا أغا للتبرؤ منه في 26 أكتوبر/تشرين الأول من العام 2019.

 

وكان تقرير أمني صادر عن الأمم المتحدة في يونيو/حزيران عام 2017 قد وصف "عبدالرحمن ميلاد" بـ”مهرب بشر، ومسؤول عن إطلاق النار في البحر، و يتزعم منظمة إجرامية ويشتبه في أنه أغرق العشرات من المهاجرين"

 

وتسيطر المليشيات على مدينة الزاوية بقيادة المتطرف شعبان هدية المكنى "أبوعبيدة الزاوي" التابع للجماعة الليبية المقاتلة فرع تنظيم القاعدة في ليبيا، والإرهابي محمد بحرون المكنى "بالفأر" الذي يرأس مليشيا الإسناد الأمني بالزاوية، وهو مهرب للوقود رفقة المهرب محمد كشلاف الملقب "بالقصب" آمر سرية النصر المسيطرة على مصفاة الزاوية