المتشددون الليبيون.. الخطر الأكبر الذي يُداهم بريطانيا وأوروبا

عرب وعالم

اليمن العربي

 آثار حادث بلدة ريدينغ في بريطانيا الجدل حول المخططات الخبيثة لبعض المتشددين الليبين في المملكة المتحدة.

 

 وتسبب خيري سعدالله في مقتل 3 أشخاص طعنًا بريدينغ  في أحدث هجوم إرهابي ضد بريطانيا حيث وصل بريطانيا كلاجئ ليبي ولم يرحل بسبب "النزاع في ليبيا" لكنه اعتقل 12 شهراً.

 

 ولفت "سعدالله" انتباه وكالات الأمن والاستخبارات منذ 2019 بسبب محاولته السفر إلى سوريا عبر تركيا للقتال هناك ضمن جماعات مسلحة خاضعة لمخابرات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

 

وسبق "سعدالله" متشددون ليبيون كبار واختاروا بريطانيا للعيش فيها ولكن استمروا في قناعاتهم المتشددة بل وترجموها لهجمات دامية أثرت بشكل كبير على حياة البريطانيين ولعب في ذلك عبدالحكيم بالحاج دورًا كبيرًا.

 

 حيث ساهم بالحاج في توطين عشرات المتشددين الليبيين في بريطانيا المتأثرين بفتاوي الصادق الغربي الذي لم يكتفي بإصدار الفتاوي التي تبيح القتل بل ساعد على نشر التطرف في بريطانيا تحت ذريعة دعم المساجد.

 

وتأثرت بريطانيا بخطر الإرهاب الليبي لعل أبرز الوقائع  قيام الليبي سلمان العبيدي بتفجير نفسه وسط حشود في حفل بمدينة مانشستر وقتل حينها 22 شخصاً وأصيب نحو 100 بجروح.

 

 و"العبيدي" مولود في مانشستر في 1994 لأبوين ليبيين هرب والده رمضان العبيدي عنصر الأمن السابق الذي انشق على نظام القذافي وانضم إلى الجماعة الليبية المقاتلة بزعامة عبد الحكيم بالحاج ليحصل على اللجوء في بريطانيا.

 

 ومن ضمن المتشدين الليبيين الذين قنطوا في بريطانيا أبو أنس الليبي القيادي البارز في تنظيم القاعدة ومحمد عماري عضو المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق والذي ساهم في توفير المال والسلاح من قطر وتركيا والإخوان للميليشيات في ليبيا.

 

ويقول مدافعون عن حقوق الإنسان إن هؤلاء المتشددين دخلوا إلى بريطانيا، فرارا من بلدان كانوا معرضين فيها للاضطهاد أو التعذيب على أيدي السلطات، وبالتالي، زاعمين أن قرار استقبالهم لم يكن خطأ من حيث المبدأ.

 

 لكن الخطأ، بحسب قولهم، هو عدم مواكبة ومراقبة هؤلاء المتشددين على نحو حثيث، قبل أن ينضموا إلى جماعات إرهابية أو أن يترجموا قناعاتهم المتشددة إلى هجمات دامية، لاسيما أن شكوكا استخباراتية كانت تحوم حول عدد منهم.

 

ويرى منتقدو السلطات البريطانية، أن لندن تساهلت مع هؤلاء المتشددين، وهو ما أدى إلى إزهاق أرواح كثيرة، تحت ذريعة تقديم الحماية لأشخاص فروا من الحكومات إلى الخارج وصوروا أنفسهم بمثابة معارضين ونشطاء، بينما يقول الواقع إنهم غير ذلك، لأنهم لم يمارسوا العمل السياسي يوما، بل تحركوا في إطار تنظيمات متشددة تحض على الكراهية والعنف.