أطماع أردوغان في ليبيا تحطمها صخرة أوروبية

عرب وعالم

اليمن العربي

تحطمت أطماع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في الحصول على غاز المتوسط وثروات ليبيا على صخرة الاعتراض الأوروبي، ليظل اقتصاد تركيا "هشا" رغم محاولات أردوغان الإيهام بتحقيقه نجاحات متلاحقة على الصعيد الخارجي.

 

وفقدت تركيا دعم أوروبا وأمريكا وحتى روسيا بسبب سياسات أردوغان الخارجية التي تدعم الإرهاب وتخلق جو من عدم الاستقرار في المنطقة.

 

ويرى الكاتب الصحفي ديفيد جاردنر، في مقاله بجريدة "فايننشال تايمز" الأمريكية، أن تركيا تعاني من وضع اقتصادي هشًا، وعدد أسباب لتلك "الهشاشة"، وأن أحلام  أردوغان في غاز المتوسط وثروات ليبيا تبخرت بالاعتراض الأوروبي.

 

وأكد الكاتب الأمريكي، أن العديد من الإشارات التي يرسلها أردوغان على المستوى المحلي لا توحي بالقوة، على الرغم من استعراضه الواثق للقوة الخشنة في الخارج.

 

ولن تؤدي الموجة الجديدة من الاعتقالات لنواب المعارضة ورؤساء البلديات إلى استعادة المدن الكبرى مثل إسطنبول وأنقرة، التي خسرها حزبه الحاكم في انتخابات العام الماضي.

 

وتهوي العملة التركية بسرعة كبيرة مرة أخرى، مما يهدد بتكرار أزمة العملة لعام 2018، عندما قلبت الولايات المتحدة الطاولة على أردوغان بسبب سياساته القمعية.

 

وكانت سياسة التنمية، التي صاغها أردوغان على البناء والائتمان المنخفض والاستهلاك، قد بدأت في الفشل قبل أن يتعرض الاقتصاد لضربة بسبب جائحة كوفيد-19.

 

ويهدف تدخل أردوغان في ليبيا إلى الحصول على نصيب مما تطالب به تركيا كحقوق بحرية مزعومة في ثروات النفط والغاز في شرق البحر الأبيض المتوسط، من خلال صفقة حدود بحرية وقعها مع الحكومة الليبية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة في طرابلس.

 

لكن أثار هذا التحرك عداء تحالف آخر من الخصوم هم اليونان وقبرص وإسرائيل، والذين يريدون ضخ هذا الغاز إلى أوروبا عبر خط أنابيب إلى إيطاليا.