مر ببريطانيا.. رحلة الإرهابي أبو أنس الليبي

عرب وعالم

اليمن العربي

نزيه عبد الحميد الرقيعي المشهور بأبي أنس الليبي، وهو مهندس ليبي في تكنولوجيا المعلومات اتهمته الولايات المتحدة بالمشاركة في تفجير سفارات الولايات المتحدة 1998، وقد كان يعمل كأخصائي كمبيوتر لتنظيم القاعدة.

 

ألقت قوات أمريكية خاصة القبض عليه في طرابلس يوم 5 أكتوبر 2013، ولكنه توفى يوم 2 يناير 2015 في مستشفى بنيويورك متأثرا بسرطان الكبد قبل أيام من بدء محاكمته.

 

في 1990 كان أبو أنس الليبي ينتمي إلى الجماعة الاسلامية الليبية المقاتلة التي حاولت الاطاحة بنظام القذافي واقامة دولة اسلامية.

 

وبعد قمع القذافي لتلك الجماعة في مطلع التسعينات، فر ابو انس الليبي وهو مهندس في تكنولوجيا المعلومات من ليبيا الى السودان، حيث انضم الى صفوف القاعدة وتقدم بسرعة في صفوفها بفضل درايته في مجال المعلوماتية وانظمة الاتصالات.

 

وكان أبو أنس الليبي في افغانستان واليمن قبل حصوله على اللجوء السياسي في بريطانيا التي اقام فيها في مدينة مانشستر حتى العام 2000، وعندما وجهت اليه محكمة اميركية تهمًا بالتورط في تفجير السفارتين في 1998، فر مرة أخرى ليجد مأوى له في أفغانستان وباكستان.

 

وكان علي صوفان، عميل مكتب التحقيقات الفدرالية (اف بي اي) السابق أشار في كتابه عن القاعدة الى أن الليبي يتميّز بندبة على خده الايسر، وقال إنه انضم إلى القاعدة في أفغانستان بعد أداء متميز في مختلف معسكرات التدريب.

 

وأضاف صوفان أن الليبي إضافة الى مهاراته في مجال الكمبيوتر ارتقى ليصبح واحدًا من اكثر عناصر الجماعة الارهابية كفاءة وكان يقوم بتدريب عناصر آخرين ، وتردد أن الليبي عمل لحساب تنظيم القاعدة في نيروبي في 1993 و1994.

 

ويشير الكتاب إلى أنه كانت أوكلت الى جماعة ابو أنس الليبي في شرق أفريقيا مهمة استكشاف الاهداف الاميركية والبريطانية والفرنسية والاسرائيلية في نيروبي.

 

وطبقًا لعلي صوفان، فإن الليبي فضل خيار مهاجمة السفارة الاميركية في نيروبي.

 

وقال صوفان إن جماعة الليبي توجهت الى الخرطوم بعد ذلك لاطلاع زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن على الخطة.