تسجيل جديد يكشف الأكاذيب التي يصر على ترديدها تنظيم الحمدين في قطر

عرب وعالم

اليمن العربي

فضح تسجيل جديد الأكاذيب التي يصر على ترديدها تنظيم الحمدين في قطر  بشأن علاقته بتنظيم الإخوان، وحجم سيطرة تلك الجماعة الإرهابية على القناة، كما تدحض مزاعم قطر حول استقلالية تلك القناة التي تعد بمثابة خنجرا في ظهر العرب.

 

وفي التسجيل المسرب، يعترف حمد بن جاسم آل ثاني، رئيس وزراء قطر الأسبق، وأحد أقطاب تنظيم "الحمدين" في الدوحة، بسيطرة عناصر الإخوان بشكل كامل على قناة الجزيرة، وفقا للعين.

 

ويؤكد التسجيل أن القناة تعد بمثابة ناطق باسم التنظيم الإرهابي، وهو ما يفسر الدفاع المستميت لها عن الإخوان وعملياتهم والسعي لترويج أفكار جماعة الشر الإخوانية بشكل خبيث.

 

ويأتي التسريب بعد من أيام نشر تسجيلات أخرى تدحض مزاعم استقلالية القناة وتكشف الأدوار المشبوهة المكلفة بها "الجزيرة" من قبل تنظيم "الحمدين"، وتوظيفها لتسويق أجندته العدائية الداعمة للإرهاب ونشر الفتنة والاضطرابات في المنطقة.

 

كما يأتي بعد شهر من إعلان السلطات المصرية، ضبط خلية "إخوانية إرهابية" تقوم بإعداد تقارير "مفبركة" عن الأوضاع في البلاد وإرسالها لقناة "الجزيرة" القطرية.

 

تزامن ذلك مع سقطات عدة لقناة "الجزيرة" تثبت دعمها للإرهاب وتمجيدها للقتلة والإرهابيين، ومؤامراتها ضد قادة ورموز دول الخليج، وتكشفت العديد من أكاذيبها، وحقدها على دول الرباعي العربي ( السعودية والإمارات والبحرين ومصر).

 

ونشر المعارض القطري خالد الهيل، مساء الأحد، تسريبا جديدا، لحوار دار بين حمد بن جاسم والرئيس الليبي الراحل معمر القذافي.

 

ويظهر في التسريب صوت القذافي وهو يؤكد سيطرة الإخوان على قناة "الجزيرة"، قائلا :"الجزيرة مُسيطَر عليها من قبل الإخوان المسلمين، عناصر الإخوان مسيطرة على برامج الجزيرة".

 

فيرد حمد بن جاسم مؤكدا صحة حديثه، قائلا :"أنا أتفق معك وأقول لك صح هذا الكلام".

 

قبل أن يعود القذافي ويؤكد أن هناك عدد كبير منهم يعملون بالقناة.

 

 وعلق الهيل على التسريب قائلا :"تسريب حصري - حمد بن جاسم آل ثاني يؤكد سيطرة تنظيم الإخوان على قناة الجزيرة".

 

 وأردف:"طبعا هذا الاعتراف ينسف ادعاءات نظام قطر باستقلالية قناة الجزيره عن أيديولوجية الإخوان، كما ادعوا في محاضر لقاءاتهم مع المجتمع الدولي!"

كما أن التسريب الجديد دحض أكاذيب بالجملة يصر تنظيم الحمدين على ترديدها، أبرزها أكذوبة عدم وجود علاقة بين قطر وتنظيم الإخوان الإرهابي، الذي لا يمل وزير خارجية قطر محمد بن عبدالرحمن آل ثاني من ترديدها في كل حوار أو تصريح، رغم يقينه بإدراك العالم إنه يكذب، وخصوصا أن دعم قطر للتنظيم موثق ومعروف ومرصود.

 

أيضا يكشف التسجيل حجم سيطرة عناصر الجماعة الإرهابية على القناة، وهو الأمر الذي لطالما نفته القناة، رغم الأدلة الواضحة للعيان.

 

ومن أبرز تلك الأدلة تخصيص القناة برنامجا حواريا أسبوعيا ليوسف القرضاوي، مفتى الإرهاب، الذي يروج لأفكار وأدبيات التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها الإخوان.

 

أيضا من تلك الأدلة تعيين الأردني ياسر أبو هلالة، مديرا للقناة خلال الفترة من يوليو/ تموز 2014، وحتى مايو/ آيار 2018.

 

وعُرف عن أبو هلالة، قبل تعيينه في "الجزيرة"، تأييده الشديد لتنظيم الإخوان الإرهابي، فيما بدا أنها أهم مؤهلاته للتعيين في القناة، التي تعد بوق الإخوان والتنظيمات الإرهابية، وهو شرط أساسي لتولّي المناصب القيادية في القناة القطرية، كما يقول عاملون حاليون وسابقون في القناة.

 

كما أتاحت القناة الفرصة لمذيعيها مثل الإخونجي أحمد منصور باستضافة قيادات الإخوان وتقديمهم كأبطال وعظماء وقدوة للشباب، وهو المذيع نفسه الذي سبق وأن استضاف زعيم جبهة النصرة الإرهابية أبو محمد الجولاني، على شاشة تلك القناة.

 

 كما يدحض التسجيل الجديد مزاعم قطر حول استقلالية القناة، ويؤكد أنها تخضع لإشراف مباشر من قبل أمير قطر السابق حمد بن خليفة، ورئيس وزرائه آنذاك حمد بن جاسم.

 

وهو الأمر الذي أكده أيضا تسريبين تم نشرهماقبل أيام، وأكدا أن تنظيم "الحمدين" هو من يضع السياسة التحريرية للقناة، بل ويبتز الدول عبر القناة.

 

ويظهر في أحد التسريبات حوار بين حمد بن خليفة وحمد بن جاسم من جانب والرئيس الليبي الراحل معمر القذافي من جانب آخر.

 

وفي أحدهما، قال القذافي إن "الجزيرة" متوقفة خلال تلك الفترة عن الهجوم على السعودية، ويرد عليه بن جاسم متفقا معه، قائلا "أمهلونا شوية".

 

ويكشف التسريب الآخر وجود اتفاق بين "الحمدين" والقذافي على طبيعة تغطية قناة الجزيرة للشأن الليبي، بل وقيام الجانبين بتخصيص منسقين في الدولتين لهذا الأمر.

 

وبدا أن الحوار، يدور حول وجود مواد بثتها ”الجزيرة“، وتخالف فيها اتفاقًا بين قطر وليبيا حول ذلك الشأن بحسب ما قاله القذافي في التسجيل.

 

ويرجع "الحمدين" هذا الأمر لعدم رد المنسق الذي اختاره القذافي على اتصالات الجانب القطري، ويرد القذافي بأنه سينبه عليه في هذا الشأن.

 

ورد حمد بن جاسم مقترحا على القذافي ومن معه، الاتصال مباشرةً على حمد بن ثامر، الذي أشرف على تأسيس قناة الجزيرة في العام 1996 ويشغل حاليا منصب رئيس مجلس إدارة الشبكة.

 

ويأتي التسريب الجديد بعد نحو شهر ، من إعلان السلطات المصرية في 22 مايو / آيار الماضي، عن ضبط خلية "إخوانية إرهابية" تقوم بإعداد تقارير "مفبركة" عن الأوضاع في البلاد وإرسالها لقناة "الجزيرة" القطرية.

 

وأوضح بيان لوزارة الداخلية، أن الخلية تتكون من 11 عنصرا إخوانيا كانوا يعدون مواد إعلامية مفبركة تستهدف المساس بأمن البلاد، مقابل مبالغ مالية ضخمة تتضمن الإسقاط على الأوضاع الداخلية، والترويج للشائعات والتحريض ضد مؤسسات الدولة لبثها بقناة "الجزيرة" تنفيذًا لتوجهات التنظيم الإرهابى.

 

واعترف أفراد الخلية بأن مهامهم تتمثل في جمع المعلومات عن الأوضاع الأمنية في شمال سيناء، ومناطق أخرى، ومن ثم إرسالها إلى القيادات الإرهابية في تركيا وقطر، من أجل استخدامها في تشويه صورة قوات الجيش والشرطة، بحسب البيان.

 

وأكدت الداخلية المصرية استمرارها في التصدي بكل حسم لأية محاولات تستهدف إثارة البلبلة والفوضى والنيل من استقرار البلاد.

 

والتسريبات الجديدة تؤكد، أخرى سابقة تكشف عن تآمر الجزيرة على دول المنطقة وبخاصة العربية.

 

وتعد "الجزيرة" بندا ثابتا في التسريبات التي فضحت الحمدين بالتآمر ضد دول المنطقة وعلى رأسها السعودية والبحرين، حيث ورد ذكرها على لسان المسؤولين القطريين معترفين بأنهم يوظفونها في مؤامراتهم ضد خصومهم.

 

وأقرّ حمد بن جاسم بأن القذافي سلّم بلاده في إحدى المناسبات أشرطة ضد السعودية وطلب بثها عبر "الجزيرة".

 

أيضا في إطار الكشف عن التدخلات القطرية في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين بهدف قلب نظام الحكم، عرض تلفزيون المملكة عام 2017، تسجيلا لعدة محادثات هاتفية جرت في شهر مارس/آذار 2011 بين مستشار أمير قطر حمد بن خليفة العطية، وحسن سلطان، مساعد علي سلمان، أمين عام جمعية الوفاق البحرينية الإرهابية المنحلة، والذي أدين بالتخابر لقطر في حكم نهائ.

 

وكشفت تلك المحادثات المسربة تآمرهما على إثارة الفوضى في البلاد وبثها في "الجزيرة".

 

ما كشفته التسريبات الجديدة والقديمة أثبتته دراسة علمية تحليلية أجراها مركز القرار للدراسات الإعلامية (سعودي مستقل) نشرت مؤخرا.

 

وأثبتت الدراسة أن قناة الجزيرة ‏تمثل إحدى أدوات التحريض والهدم في المنطقة العربية، وسلاحًا لقطر، تهاجم به كل من تختلف معه في السياسات، إضافة لكونها أداة لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة العربية.

 

كما تؤكد التسريبات الجديدة، التي هزت الأركان الهشة "للجزيرة"، صواب وقوة موقف الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، التي قطعت العلاقات مع قطر في 5 يونيو/حزيران من عام 2017، بسبب دعم الدوحة للإرهاب، وتدخلها في شئون دول المنطقة و توظيفها القناة في تحقيق تلك الأهداف الخبيثة.

 

ومنذ أن قطعت الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع الدوحة، بسبب دعمها للإرهاب، شنّت قناة "الجزيرة" وأتباعها من وسائل الإعلام القطرية أو الممولة منها، ومذيعوها عبر حساباتهم في "تويتر" حملات افتراءات وأكاذيب ممنهجة ومنظمة تستهدف الدول الأربع الرافضة لإرهاب قطر.

 

ونجحت مقاطعة قطر في الكشف عن الأدوار المشبوهة المكلفة بها "الجزيرة" وأخواتها من قبل تنظيم "الحمدين"، وتوظيفها لتسويق أجندته العدائية الداعمة للإرهاب ونشر الفتنة والاضطرابات في المنطقة.

 

ولم توفر "الجزيرة" وأتباعها أي فرصة من محاولة استهداف تشويه أي إنجاز يتحقق في الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، وفي الوقت نفسه دأبت على تقديم كل أنواع الدعم للكيانات والمنظمات الإرهابية التي تنشر التطرف وتثير الفتن في المنطقة.

 

 وما تزال فضائح "الجزيرة" وإعلام الحمدين تتكشف تباعا، وسط استمرار جهود الدول الداعية لمكافحة الإرهاب لوضع حد للتوجهات الداعمة للإرهاب والمزعزعة لأمن واستقرار المنطقة التي يتبناها إعلام "الحمدين" ويروج لها.