منظمة IHH ذراع أردوغان الخفي للتوغل في اليمن وإفريقيا وزعزعة الاستقرار العربي

أخبار محلية

اليمن العربي

يخوض الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان حروبا عابرة للحدود بواسطة الجيش أو بواسطة المنظمات والشركات الأمنية التي تقدم غطاءللاستخبارات التركية لتنفيذ عمليات نوعية واختراقات للأنسجة الوطنية في افريقيا، والدول العربية الرخوة التي تشهد حروبا أهلية مثل ليبيا والعراق وسوريا، فيما يشكل تهديدات أمنية للاستقرار العربي.

وبعيدا عن الصراعات الحدودية التي يتورط فيها الجيش التركي واستخدامه لميليشيات تقاتل بالنيابة عنه في سوريا، والتي قام أيضا بنقلها إلى ليبيا، هناك جهات تركية تقدم خدمات استخباراتية لتركيا ضمن خطة يطلق عليها الاستراتيجية الزرقاء، بقتضاها يتم تأمين وجود مراكز قوة لتركيا في مناطق محددة تضمن لها مصادر طاقة في المستقبل، بالإضافة إلى موارد طبيعية تلائم النمو الديمغرافي وطموحات الاحتلال التركي في الأراضي الافريقية.

وتمثل منظمة IHH  "هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات" التركية إحدى المنظمات التي تعتبر غطاء للمخابرات التركية. وتقول مجلة "يسرائيل ديفنس" المتخصصة في الشؤون العسكرية إن تركيا بدأت اللعب في الميدان اليمني عن طريق جهاز الاستخبارات الذي يستخدم المنظمة المذكورة كغطاء لأنشطته في اليمن.

هيئة الإغاثة التركية تأسست في العام 1992، وظلت تعمل دون غطاء رسمي حتى تسجيلها رسميا بحلول عام 1995، ويقول مسؤولون أتراك إن الهيئة مرتبطة بأردوغان أيديولوجيا وحزبيا، فهي تتبنى نفس الفكر وتهدف إلى تحقيق الأهداف التي يرمي إليها الرئيس التركي، رغم أنها تبدو هيئة تقدم إغاثية تقدم المساعدات الانسانية وتجمع التبرعات، حسبما يكشف اسمها.

تمتلك الهيئة المذكور أنشطة في 135 دولة حول العالم، وارتبط اسمها إلى جانب مؤسسات أخرى مثل تيكا ودينيت وسادات وغيرهم، بتقديم الدعم الناعم والخشن للسياسة التركية في الخارج، ومساعدتهم في اختراق الأنظمة والأنسجة الاجتماعية في الدول التي تعمل بها، بالإضافة إلى تقدم سادات خدمه تدريب أمنية عسكرية لمن يدفع سواء أجهزة دولة أو منظمات مسلحة متمردة.