باباجان يطالب بعودة نظام الحكم البرلماني في تركيا بعد فشل نظام أردوغان

عرب وعالم

اليمن العربي

طالب رئيس حزب "الديمقراطية والتقدم" التركي المعارض نائب رئيس الوزراء الأسبق، علي باباجان، بعودة نظام الحكم البرلماني بعد فشل النظام الرئاسي الذي طبقه الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان .

 

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المعارض التركي، والقيادي السابق بحزب "العدالة والتنمية" الحاكم، خلال مقابلة تلفزيونية أجرتها معه، الخميس، محطة "تي في " المحلية.

 

وقال باباجان في تصريحاته: "منذ أن جاء نظام الحكم الرئاسي، وتركيا تنزف دمًا، فيكفي ما جربناه حتى الآن من نظام رئاسي، إذ تأكد لدينا أنه غير صالح لهذا البلد بعد أن أثبت فشله".

 

وتابع: "وبعد هذه التجربة علينا أن نبحث على أفضل نموذج حكم من أجل تركيا"، مؤكدًا أن "الحل هو نظام برلماني معزز الصلاحيات الذي طالما دافعنا عنه وطالبنا به".

 

وربط باباجان في تصريحاته بين النظام الرئاسي وبين البطالة قائلا: "بحسب المعطيات الصادرة عن معهد الإحصاء الحكومي فإنه منذ تطبيق النظام الرئاسي في البلاد انخفض عدد العاملين بمقدار 3 ملايين و185 ألف شخص".

 

وتعليقًا على الجدل الدائر بخصوص انتخابات مبكرة محتملة، قال المعارض التركي: "أستبعد هذا الاحتمال حاليًا، لأن الحزب الحاكم في الانتخابات المحلية الأخيرة (مارس/آذار 2019) فقد سيطرته على بلديات كبرى من بينها أنقرة وإسطنبول، وعلى ما أعتقد أنه لن يغامر حاليًا".

 

 

وفي 24 يونيو/حزيران الجاري، يكمل أردوغان عامه الثاني كرئيس للبلاد بعد تحويل نظام الحكم في الجمهورية التركية من برلماني إلى رئاسي عقب الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي جرت 24 يونيو 2018.

 

وهي خطوة اعتبرها كثيرون انقلابا على القواعد التي رسمها مؤسس الجمهورية، مصطفى كمال أتاتورك حينما أسس جمهوريته عام 1923.

 

وفي الذكرى السنوية الأولى للنظام الرئاسي، سلطت آنذاك العديد من وسائل الإعلام التركية، الضوء على ما تحقق وما لم يتحقق من الوعود التي قطعها أردوغان على نفسه، لاختياره رئيسا بصلاحيات وسلطات مطلقة، ما دفع البعض لوصف هذا النظام بـ"نظام الرجل الواحد" الذي يمسك في يديه بمقاليد كل شيء.

 

وتعيش تركيا على وقع سلسلة من الأزمات في كافة المجالات، ولا سيما الاقتصادية منها، أسفرت عن تردي الأوضاع كافة، وازدياد معدلات الفقر والتضخم والبطالة.