تركيا والأسلحة المهربة.. لماذا تصر انقرة على إرسال الموت إلى اليمن؟

أخبار محلية

اليمن العربي

تتجه أنظار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نحو التدخل بالأمن القومي العربي إلى اليمن، حيث تطلعه إلى موطئ قدم له في البحر الأحمر في إطار أحلامه التوسعية.

 

وتزايد حجم الدعم التركي لحزب التجمع اليمني للإصلاح، الذراع السياسة لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن، وأصبحت الجماعات الإرهابية تتلقاه بشكل علني.

 

وتقول التقارير إن تركيا زادت من وتيرة تهريب الأسلحة والأموال إلى جماعة الإصلاح في الفترة الأخيرة، كما كثفت من إرسال عناصر الاستخبارات التركية إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة الإصلاح، وتدريب مئات عناصر الجماعة داخل الأراضي التركية، وسط تزايد حجم الخطاب الإعلامي الداعم للجماعة من خلال القنوات الإخوانية التي تبث من إسطنبول.

 

وتواصل تركيا انتشارها في المناطق الواقعة تحت سيطرة جماعة الإصلاح من خلال هيئة الإغاثة التركية، إذ إن الدعم الإنساني أصبح ستارا للتدخل التركي عبر عناوين إقامة مستشفيات ومدارس وتقديم المعونات الغذائية، ولكن في حقيقة الأمر، تحول هذا النشاط إلى جهد استخباراتي بامتياز، ولعل النشاط الاستخباراتي التركي السابق في العراق وسوريا وليبيا والصومال وغيرها من المناطق.

 

أسلحة تركية

 

أعلنت وزارة الدفاع في أيار/مايو 2013 عن ضبط شحنة أسلحة تركية الصنع هربت عن طريق البحر الأحمر، هي الخامسة من نوعها التي يتم تهريبها الى اليمن.

 

وذكرت الوزارة في بيان نشرته على موقعها الالكتروني ان أجهزة الأمن "تمكنت من ضبط سيارة تحمل أسلحة مهربة قدمت عن طريق ميناء (المخاء) على البحر الأحمر تركية الصنع".

 

وفي يوم تشرين الثاني/ نوفمبر 2012 ضبطت الأجهزة الأمنية سفينة تجارية قادمة من تركيا محمّلة بثلاثة آلاف مسدس كاتم للصوت موضبة بصناديق كرتون خاصة بالبسكويت، وسجلت بإسم تاجر وهمي.

 

وافادت شبكة نهرين نت نقلا عن مصادر "خليجية"، ان المعلومات المتسربة عن مصير ملفات عمليات تهريب تركيا للسلاح الى اليمن والتي ضبطها موظفو الجمارك واجهزة الامن وتخفظوا عليها، تم اغلاقها بعد تدخل مباشر من السفير الاميركي في اليمن جيرالد فايرستون، ولم تتضح اسباب التدخل الاميركي لمصلحة السلطات التركية لمنع استمرار التحقيق في صفقات الاسلحة المهربة والمتورطين فيها ، سواء الجهات الرسمية التركية المهربة للسلاح او الجهات المرتبطة باجهزة المخابرات التركية والتي صدر السلاح لها.

 

يذكر ان اجهزة الامن والجمارك صادرت آلاف من قطع السلاح الخفيف والمتوسط والمزودة بمناظير وكواتم للصوت