ما يتذكروه اليمنيون عن الإحتلال العثماني لبلادهم ؟

أخبار محلية

اليمن العربي

يرتبط تاريخ الإحتلال التركي لليمن، بذكريات سيئة ومؤلمة تختلط بين النهب والسلب والإعتداء على الأعراض، كما رواها عدد اليمنيين نقلاً عن اجدادهم الذين عاصروا تلك الفترة المظلمة من التاريخ اليمني .

 

فلا تجد من يتحدث عن وجود أي منجزات للإحتلال العثماني سوى من كانت أصوله تعود إلى تركيا أو من أفراده من كان يعاونها خلال إحتلالها للبلاد، غير ذلك لا تجد مواطنا إلا ويسرد بعض من قصص إنتهاكات وجرائم هذا الإحتلال التي سمعها عن جده أو ابيه .

 

ويروي المواطن عبدالله الحميري، من أبناء مديرية شرعب الرونة، في حديثه لـ(اليمن العربي) ما تناقله السابقون عن أعمال السلب التي شهدتها قريته والقرى المجاورة من قبل الجنود الأتراك .

 

يقول عبدالله "أن الأتراك الذين كانوا انذاك يزعمون أنهم خلافة اسلامية ارتكبوا العديد من الإنتهاكات والجرائم التي لم يسلم منها أحد في قريته، لعل أبرزها إستمرارهم في نهب مخازن الذرة والحبوب التي يجمعها المزارعون لتكون قوتهم خلال فترة الشتاء" .

 

ويشير عبدالله إلى أن الكثير من أجداده قتلوا على يد الأتراك الذين كان القتل والسحل هو لغتهم في التعامل مع اليمنيين وكل ذلك تحت مسمى الخلافة العثمانية المتغطية بغطاء "الإسلام" .. متذكراً العديد من القصص ابرزها إنتحار فتاة بقفزها من على سفح أحد الجبال بعد محاولة جنود أتراك إغتصابها .

 

ومثل الذي رواه المواطن عبدالله الحميري، حصل في العديد من مناطق اليمن التي حاول الإتراك فرض هويتهم وتوطين ثقافتهم بدلاً عن الثقافة العربية اليمنية الأصيلة .

 

ويؤكد المواطن سعيد مرشد، من أبناء محافظة تعز، أن منطق الغدر والخديعة كان سلاح الأتراك خلال إحتلالهم لليمن .. مشيراً إلى أنهم كانوا يقومون بعمليات سلب ونهب واسعة لا تختلف عما تقوم به ميليشيا الحوثي الإنقلابية حالياً .

 

ويضيف مرشد أن الأتراك إحتلوا اليمن بإسم الإسلام وهم بعيدين كل البعد عنه .. متذكراً حادثة وقعت لأحد افراد أسرته في ثمانينات القرن قبل الماضي عندما حاول الإتراك الإعتداء على عرضه فتصدى لهم فما كان منهم إلا أن إستقدموا قوة عسكرية وقاموا بضرب منزله بالمدفعية .

 

وهذه القصة يؤكدها عبدالله الحميري الذي قال أن الكثير من المنازل في قريته والقرى المجاورة تعرضت للقصف بالمدفعية .. مشيراً إلى أن الغزو التركي كان يستهدف بقصفه المنازل الكبيرة او ما يعرف بـ"الدار" وهي منازل وجهاء المنطقة