دياب يعلن "الحرب على الفساد" في لبنان

عرب وعالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 

أعلن رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب، اليوم الإثنين، أمام الهيئات الرقابية بداية "الحرب على الفساد بعد ما وقع البلد بسبب دولة الفساد داخل الدولة".

وترأس دياب اجتماعاً لهيئات أجهزة الرقابة، بحضور وزير الشؤون الاجتماعية والسياحة رمزي المشرفيه، ووزير البيئة وشؤون التنمية الإدارية دميانوس قطار، حسب بيان لرئاسة الحكومة.

وقال دياب: "وصلنا إلى هنا، ووقع البلد، نتيجة دولة الفساد داخل الدولة. اليوم، العالم كله يشترط على لبنان أن نكافح الفساد حتى يساعدنا. في الوضع الحالي، نحن متهمون بأننا لم نُنجز شيئاً فعلياً".

وأضاف "لكن هذا الموضوع صار على الطاولة، أولوية الأولويات عند الحكومة. لذلك، أنا أعلن اليوم بدء الحرب على الفساد".

وأشار إلى أن "الفساد تسبب في وصول البلد إلى حالة الانهيار. انهيار أخلاقي وتسيّب، وغياب محاسبة، سمحوا كلهم بفساد مالي صار متجذراً وجزءاً من تكوين الدولة اللبنانية".

وأعلن أن "هذه معركة طويلة، وستكون صعبة، وسنتعرض فيها لاتهامات، وتخوين، وشتائم وحملات سياسية. ماشي الحال، تعودنا عليها من أول يوم تم فيه تكليفي بتأليف الحكومة".

وتابع دياب "سيحاول الفاسدون حماية أنفسهم بالعباءات السياسية والطائفية والمذهبية والمناطقية والعائلية. كل هذا لن يوقفنا عن متابعة هذه المعركة. سنقاتل فيها للآخر".

وقال: "اللبنانيون معنا في هذه المعركة. نحن أقوياء جداً بالحق والدفاع عن الدولة ومصالحها، وحماية الناس وبناء مستقبلهم، واستعادة ثقة اللبنانيين في دولتهم. هذه المعركة تعني كل شخص يحب وطنه، ويجب أن نخوضها كلنا معاً بإصرار، وعزيمة، وجرأة. لا مجال للتردّد أو الخوف".

وأضاف "الرهان على دوركم كهيئات رقابة، كبير جداً. عندكم ملفات كثيرة، مطلوب منكم اليوم أن تضعوها على الطاولة وتقفلوا هواتفكم، وأن لا تسمعوا إلا صوت ضميركم، وصوت الناس الذين لم يعودوا قادرين على تحمل الفساد الذي صار القاعدة بالبلد، وليس حالة شاذة".