ليبيا واليمن مصير واحد وفجر جديد  

اليمن العربي

طالعتنا وكالة الانباء اليمنية سبا بخبر مفادة  ترحيب اليمنبالمبادرة التي أعلنها الرئيس عبدالفتاح السيسي،للأشقاء في ليبيا للوصول إلى تسوية سياسية شاملة وفقاً لقرارات الامم المتحدة وعلى اساس مبدأ سيادة ليبيا ووحدتها وسلامة أراضيها.

 

واشادت وزارة الخارجية اليمنية اليوم الأحد في بيان أوردته وكالة الانباء اليمنية(سبأ) ، بجهود مصر،مؤكدة دعم اليمن للأشقاء في ليبيا من اجل التوصل إلى حل سياسي شامل .

 

وقد اثار الخبر العديد من التعليقات في اوساط وسائل التواصل الاجتماعي باعتبار ان اليمن من باب اولي عليها ان تحل مشاكلها وان الموقف يتناقض مع مواقف الحكومة اليمنية فهي من جانب تعتبر حكومة ائتلافية ويدخل فصيل الاخوان ضمن تشكيلها ويعتبر الحزب الاقوي ومن جانب اخر تؤيد المبادرة التي اعلنتها مصر والتي تدعو لحل سياسي علي اساس مبدأ سيادة ليبيا ولمنع التدخل التركي .

 

وبالتاكيد الانتقاد والتعليقات وان كان معظمها ساخر لكنها تمس الحقيقة فنعود الي المشكلة الليبية نجد ان ظروفها تتشابه في كثير من ا لتفاصيل مع ظروف اليمن فقد خرجت البلاد من ثورة شبابها اشعلوها وكانوا ياملوا ان يحققوا الكثير وظهر فصيل قام بالالتفاف علي هذه الثورة وحاول سلبها وفتح الابواب للتنظيمات الارهابية وللميليشيات تعيث في البلاد فسادا وحاولت الانقلاب علي الحكم .

 

ثم ثارت فيما بينها ودعت للتدخل الخارجي و اجتمع احرار ليبيا وعقدوا العزم علي استعادة بلادهم وبالفعل ظهر الجيش الليبي يقاتل الميليشيات وحقق انتصارات متتالية ومتلاحقة جعلت النتيجة المنشودة قريبة .

 

الا ان اعداء الشعب الليبي و الطامعين ابوا الا ان يستمروا في غيهم وينظروا الي ان الفوضي هي الفرصة التي من خلالها يمكن ان يحققوا ما يريدوه من اتجار في ثروات الشعب الليبي  وايضا لابقاء الابواب مفتوحة للعناصر الارهابية والمرتزقة ليحموهم ويوسعوا دائرة نفوذهم ليقايضوا وبنفس الفكر مثلما قايض اردوغان اوربا بمشكلة اللاجئين السوريين نجده وبنفس الادوات يقوم بنقل المرتزقة الذين يقاتلوا في سوريا الي ليبيا لاستخدامهم في ليبيا علي ان تكون وجهتهم المقبلة هي اوربا ويرسل عناصره الاستخباراتية لتندس في اوربا ليتم استخدامهم وقت الطلب يكونوا خلايا نائمة وفي لحظة قبض الثمن يتم الاعلان بان الاستخبارات التركية قدمت معلومات قيمة لمنع عمليات ارهابية في اوربا .

 

منطق ومسلسل حلقاته اصبحت سمجة ومعلومة وللاسف نجد من يغمض عينية من الرؤية والمؤلم اننا نجد شخصيات ليبية تقوم بالترويج لهذه المشاريع بل وتحملها محمول ديني مثل  الصادق الغرياني الذي يرمي الفتاوي هنا وهناك الم اقل ان الوضع متطابق مع وضعنا باليمن الم يظهر المفتيين الذين يفتوا بحل دم الجنوبيين وتحليل دمائهم الم يظهر من يفتي بان من يقاتل الجنوبيين هو في الجنة بئس ما اشتروا اشتروا اوطانهم بثمن بخس ويروجوا للاحتلال التركي سياسيا ودينيا ويغضوا النظر عن الفظائع التي ترتكبها تركيا في بلادهم من اجل غرض وحيد تمكينهم

 

ويرفضوا صوت السلام وبالرغم من ان المبادرة المصرية ستحفظ الدماء وتحقق مطالب الشعب الليبي وتعيد الحقوق والوطن ولكن نجد السراج وفتحي باشا يعلبوا ادوار متطابقة مع قيادات في حكومتنا ويعلنوا رفضهم التام لاي مبادرة ويعملوا علي تعطيلها بكل الوسائل .

ونجد من ابناء بلادنا من يروج للانتصارات الوهمية التركية ومن يطالب بالتدخل التركي في اليمن علي غرار التدخل الليبي بصورة سمجة تظهر الصورة المفضوحة التي يحاولوا دائما نكرانها فهم بالامس يتكلمون بمصطلحات الوطنية والدين ويظهروا علي حقيقتهم وما ياملوه من ان يكونوا عبيد للسلطان ومن حريمه . .

 

ولكن هل سيستمر الخداع وهل ستتحقق طموحات تركيا وهل سينجح بائعي الاوطان ؟

 

الاجابة واضحة ومن الميدان اليوم ظهرت الصورة والتف الليبين حول الجيش الليبي مؤازرين له ومساندين و يسرعوا باللحاق به ويكبدوا المرتزقة الخسائر كل يوم ويتوسع نفوذ الجيش كل يوم ، ونجد الصورة جلية في بلادنا فقد ظهرت حقيقة السياسيين الذين يروجون للمشروع التركي والذين يدخلون الدين ضمن اقوالهم لعل خداعهم ينجلي وهاهي الدائرة تضيق عليهم وقريبا باذن الله وقدرته ينتصر الشعبين بعد ان استطاعوا ان يدحروا حكامهم الظلمة ليظهر فجر جديد خالي من باعة الاوطان