ازدياد إصابات «كوفيد 19» يقسم الأمريكيين

أثار ازدياد حالات الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة ردود فعل متباينة، ففيما تعالت تحذيرات الخبراء من خروج الأمور عن السيطرة، لا تبدو الإدارة الأمريكية راغبة في العودة لإجراءات العزل حتى في حال حدوث موجة ثانية من الوباء.

وحذّر انتوني فوتشي، كبير خبراء مكافحة الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، من أنّ ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا قد يخرج عن السيطرة، إذا لم توضع نظم قوية لتعقب المخالطين. وأوضح فوتشي لشبكة «سي. إن. إن» الإخبارية، أنّ الولايات المتحدة معرضة لزيادة في عدد الإصابات مع رفع القيود عن النشاط الاقتصادي، مضيفاً: «عندما تبدأ في رؤية المزيد من الحالات بالمستشفيات فهذا بالتأكيد علامة تحذير بأنك في موقف تتخذ فيه الاتجاه الخاطئ».

على صعيد متصل، حضّ مسؤولو الصحة في الولايات المتحدة، الأمريكيين، على الاستمرار في الالتزام بالتباعد الاجتماعي وغير ذلك من إجراءات الأمان لمنع الإصابة، مشيرين إلى أنّ الولايات قد تحتاج لإعادة فرض قيود صارمة في حال حدوث طفرة في حالات الإصابة بالمرض. وأكّد مسؤولون من المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أنّ على الناس مواصلة الحفاظ على التباعد الاجتماعي، وغسل الأيدي بانتظام ووضع الكمامات، للحد من مخاطر انتشار العدوى.

وقال جاي باتلر، نائب مدير قسم الأمراض المعدية بالمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها: «إذا بدأت حالات كورونا في الزيادة من جديد، وخاصة في حالة حدوث طفرة، من المهم أن نقر بضرورة اتخاذ مزيد من الإجراءات مثل تلك التي فرضت في مارس الماضي للحد من تفشي الفيروس».

ولا يبدو أنّ إدارة الرئيس دونالد ترامب ترغب في العودة إلى إجراءات العزل مرة أخرى، إذ نقلت صحيفة وول ستريت جورنال، عن لاري كودلو المستشار الاقتصادي بالبيت الأبيض قوله، إن الإدارة الأمريكية لا تشعر بقلق من حدوث موجة ثانية لفيروس كورونا. وذكرت الصحيفة نقلاً عن تسجيل، أن كودلو وهو مدير المجلس الاقتصادي الوطني بالبيت الأبيض أدلى بالتصريحات خلال اجتماع افتراضي خاص لعملاء أحد المصارف الاستثمارية. ونقلت وول ستريت جورنال عن كودلو قوله: «القصة هي وجود بعض البؤر للفيروس ويمكن السيطرة عليها».