الحملة الوطنية "الإمارات تتطوع" تدعم خط الدفاع الأول بمهارات في التمريض

عرب وعالم

اليمن العربي

اعتمدت الحملة الوطنية «الإمارات تتطوع» دورة تدريبية للمتطوعين لإسناد الطوارئ الصحية ودعم خط الدفاع الأول من الكادر الطبي والتمريضي في الدولة، وذلك بتزويد أكبر عدد من المتطوعين بمهارات جديدة في التمريض «خلال 3 أيام فقط»، بما يمنحهم الأهلية للوقوف إلى جانب المختصين في الميدان وتقديم خدمات طبية وتمريضية تدعم الجهود الوطنية لمواجهة انتشار فيروس «كورونا» المستجد (كوفيد 19) وفقا للبيان.

 

وقال عبيد الحصان الشامسي مدير عام الهيئة الوطنية للطوارئ والأزمات والكوارث: «إن اللجنة الوطنية العليا لتنظيم التطوع خلال الأزمات، تمكنت من خلال حملة «الإمارات تتطوع» وعبر منصة «متطوعين. إمارات» التي تشرف عليها وزارة تنمية المجتمع ومؤسسة الإمارات لتنمية الشباب، بدعم من الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، من جمع أكثر من 8000 متطوع يمتلكون أساسيات الإسعافات الأولية وبعض الخبرات للعمل تحت الضغوطات وضمن فرق عمل، منهم 150 بادروا بالتسجيل في المرحلة التجريبية من هذه الدورة فور إطلاقها».

 

وأضاف: «تأتي الدورة التطوعية التخصصية استجابة للوضع الراهن في الدولة، وتلبية للحاجة الميدانية التخصصية، وذلك من خلال تدريب المتطوعين على مهارات متعددة لمساندة الطاقم التمريضي، بما يوفر 1000 متطوع متدرب على مهارات أساسية ومساندة للمستشفيات والوحدات الميدانية في أبوظبي ودبي والشارقة كمرحلة أولى وتجريبية، والاستمرار في استقطاب أعداد أخرى حسب الحاجة».

 

وأشار الشامسي إلى أن هذه الدورة التدريبية المكثفة أُعدّت من قبل فريق من مركز أبوظبي للصحة العامة التابع لدائرة الصحة بأبوظبي، حيث يجري التدريب بالتعاون مع مركز التدريب والتطوير بوزارة الصحة ووقاية المجتمع، وكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى توفير نخبة من المدربين المختصين من مختلف القطاعات الصحية والأكاديمية، مؤكداً أن الهدف الأساسي هو تخفيف بعض الضغوط على الطاقم الطبي والتمريضي في الدولة.

 

وأوضحت حصة تهلك الوكيل المساعد لشؤون التنمية الاجتماعية بوزارة تنمية المجتمع، المتحدث الرسمي عن حملة «الإمارات تتطوع»، أن الدورة التدريبية التخصصية المكثفة لإسناد الطوارئ الصحية ودعم خط الدفاع الأول من الكادر الطبي والتمريضي، تهدف على المدى البعيد، إلى وضع خطة استراتيجية للمبادرة «ما بعد كورونا»، تتضمن إعداد قاعدة بيانات للمتطوعين المتدربين كمساعدين للطاقم الطبي خلال الأزمات، واستخدام هذه القاعدة لتطوير الخطط الخاصة بالتصدي للأزمات والطوارئ والكوارث، وفتح المجال للراغبين بتطوير مهاراتهم والتسجيل في الدورات والبرامج الصحية للحصول على شهادات تخصصية معتمدة، ودعم الموارد البشرية الوطنية للانضمام للتخصصات الطبية المساندة وتفعيل دور التمريض كمهنة وطنية للشباب من كلا الجنسين، والمحافظة على روح التطوع ودعم ذلك من خلال إيجاد الفرص المناسبة لهم للتطوير المستمر.

 

وتحدثت تهلك عن آلية التسجيل وشروط الانتساب للدورة، التي تتكون من شقين: نظري وعملي، ففي التدريب النظري «عن بعد» سيتم البدء مع 150 منتسباً في كل دورة لمدة يومين بواقع 8 ساعات تدريبية كل يوم، والتي تتيح المعلومات التخصصية في مجالات: التعريف بالبرنامج، ومعلومات عن «كوفيد 19»، وكيفية الوقاية من العدوى، ومهارات الأعمال الإدارية الصحية، ومهارات الاتصال والتواصل، ودعم المرضى ونقلهم، وإدارة النفايات الطبية، وسيخضع المتدربون لاختبار تدريبي «عن بعد».

 

أما التدريب العملي «التطبيقي» فهو متاح لـ24 منتسباً لمدة يوم واحد بواقع 4 ساعات، في مجالات عدة تشمل: المهارات الإكلينيكية الأساسية كقياس المؤشرات الحيوية وغيرها، وفي مهارات الإنعاش والإنقاذ، واستخدام معدات الحماية الشخصية. وسيخضع المتدربون لاختبار تقييم، وسيمنح المتطوع شهادة استكمال دورة تدريبية معتمدة من جهة التدريب.

 

وتنفذ الحملة الوطنية «الإمارات تتطوع» هذه المبادرة التطوعية النوعية بخطة متكاملة لتطبيق المرحلة التجريبية الأولى، وذلك بعد تحديد واختيار الدفعة الأولى من المتطوعين، حيث انطلقت الدورة التدريبية الأولى في مركز التدريب التابع لوزارة الصحة ووقاية المجتمع في الشارقة، والدفعة الثانية في جامعة الإمارات بمدينة العين.

 

ثم مرحلة الاختبار النهائي وتحديد المهام، وذلك بعد الاختبار النهائي للمنتسبين، حيث سيتم ضمهم إلى فريق العمل التمريضي في المستشفى الميداني وتحديد مهامهم، وسيتم اختيار مشرف من المتطوعين لكل مجموعة من المتدربين للتأكد من فاعليتهم في ميدان العمل وتقييم مستواهم وأثرهم.

 

كما سيتم تشغيل المتطوعين حسب الاحتياجات والأماكن المحددة، وإعداد جداول عمل المتطوعين ومتابعة سير عملهم، وإعداد تقارير العمل اليومية والتحديثات ومستوى الرضا الملاحظ، إضافة إلى تقييم أثر البرنامج بعد 10 أيام، إذ سيتم رفع تقييم المرحلة التجريبية بمدى فعالية المتدربين والتأكد من تحقيق أهداف الدورة التدريبية في مساندة الطاقم الطبي والتمريضي في الدولة.

 

وتم تصميم الدورة التدريبية التخصصية لمواجهة الطوارئ الصحية ودعم خط الدفاع الأول من الكادر الطبي والتمريضي في الدولة، بمساندة عدد من الجهات الاتحادية والمحلية التي ساهمت في تطوير البرنامج التدريبي.