عبثية النخب 

اليمن العربي

في أحد قروبات الواتس ،لفت نظري حوار محتدم بين شخصيتين إعتباريتين "من النخبة" حول طبيعة الدولة والفرق بين مصطلح الفيدرالية والكونفيدرالية الى ان وصلنا الى دور الحرب الروسية اليابانية في سيطرة البلاشفة على الحكم ،ومن ثم تحول الحوار الى خلاف شخصي ..

طبعا ماحدث هنا هو في الغالب حال الكثير من القروبات السياسية التي يعتقد اصحابها انهم نخب ...

ومايحدث في هذا العالم الافتراضي يحدث في لقاءاتنا على ارض الواقع، حوارات عبثية يغلب عليها حب الظهور واستعراض العضلات والافكار النظرية وفي احيانا كثير هي عبارة عن اوقات للتسلية ..

اما من يغير الواقع ففي الغالب يحدث التغير في الميدان وبدون اي حوارات ..يحدث كل هذا بمقدار ماتمتلك من الدهاء وقدرة على حشد الناس وبساطة الفكرة والعنفوان الثوري ..

مجموعة من شباب اذا وقفوا بسلاحهم البسيط امام نقطة عسكرية قد يحدثون فرق ..

الافكار لوحدها لن تحدث التغيير ..

الفكرة تحتاج الى سواعد لتنفيذها على الارض ..

الفكرة تحتاج استعداد للتضحية بكل شي اذا اردنا بلورتها الى عمل .

النخب في مجتمعاتنا لاتختلف كثيرا على من يطلق عليهم العامة بل ربما يكونوا اسوأ لانهم في الغالب من أنصاف المتعلمين وغير مستعدين للتضحية ..

لذلك تجد أن ذو التعليم المحدود وببساطة التفكير والاندفاع والقدرة على التضحية في الغالب هم من يقوم بالتغير ..

مع الاسف الشديد الكثير من النخب يعيشون في عالم موازي بعيد عن المجتمع ،تحولت نشاطاتهم الى نوع من التسلية وتفريغ الشحنات لايرجى منهم خير ولن يحدثو تغير يذكر ..