جامعات الإمارات تواصل تقدّمها العالمي

أظهرت نتائج التصنيفات العالمية للجامعات، التي أعلنت مؤخراً، عن استمرار تقدم جامعات الإمارات على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي وتبوئها مكانة متميزة في مصاف الجامعات المتقدمة عربياً وإقليمياً.

وتفصيلاً، أعلنت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا أمس، أنها حققت قفزة بمقدار 57 تصنيفاً لتحتل المرتبة 211 في تصنيف مؤسسة «كيو إس» للجامعات العالمية لعام 2021، وهو المصدر الأهم في العالم للمعلومات المقارنة حول الأداء الجامعي للمؤسسات التعليمية.

وقال سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، رئيس مجلس أمناء جامعة خليفة: إن هذا الإنجاز الجديد دليل على النتائج الملموسة لرؤية القيادة الرشيدة في دعم جامعة خليفة وتطويرها. وأكد سموه على دور الجامعة في دعم اقتصاد المعرفة في الدولة عن طريق تزويد القطاعات الحيوية برأس المال البشري اللازم لريادتها وتعزيز تنافسيتها العالمية.

وأضاف بأن وصول جامعة خليفة لمستوى أصبحت معه الجامعة الأولى في دولة الإمارات التي تم تصنيفها ضمن أفضل 211 جامعة على مستوى العالم في تصنيفات «كيو إس» العالمية لعام 2021 يؤكد سعي الجامعة الحثيث لأن تكون ضمن أفضل الجامعات العالمية، كما يعكس هذا الإنجاز الجهود الكبيرة التي يقوم بها أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية والطلبة في المجالات الأكاديمية والبحثية.

ومع التصنيف الجديد، أصبحت جامعة خليفة الجامعة الوحيدة في الإمارات التي تم تصنيفها ضمن أفضل 211 جامعة في العالم، وذلك حسب تصنيف «كيو إس» لجامعات العالم للعام 2021، حيث حصلت الجامعة على تقييم «عالٍ جداً» في فئة «مخرجات البحوث» في تلك التصنيفات، والتي تضم هذا العام 1029 جامعة من أرقى وأهم الجامعات في العالم.

وقد حلت جامعة خليفة أيضاً في النطاق 151 ــ 200 في تصنيف «كيو إس» لجامعات العالم في مجال الهندسة الميكانيكية.

إنجاز

كما حققت جامعة الإمارات إنجازاً أكاديمياً جديداً من خلال تقدمها 45 مركزاً في تصنيف «كيو إس» QS، حيث حصلت على المركز 284 ضمن تصنيف الجامعات العالمية للعام 2021.

وأكد سعيد أحمد غباش، الرئيس الأعلى للجامعة، أن الإنجاز يثبت أن الجامعة تحظى بسمعة عالمية مرموقة، من خلال برامجها المعتمدة والأبحاث العلمية والدراسات المستقبلية والمبادرات الحيوية، التي تتناول مواضيع ذات أهمية استراتيجية للمنطقة والعالم.

وأكد الأستاذ الدكتور غالب علي البريكي، مدير الجامعة بالإنابة، أن الارتقاء المستمر في التصنيف العالمي سنوياً، الذي تحققه الجامعة يؤكد حرص الجامعة على التميز الأكاديمي بمختلف جوانبه، وسعيها المستمر لتحقيق مكانة بحثية دولية، تسهم في تعزيز جهود الإمارات في تحقيق التنمية المستدامة.

معايير

من جهته، قال الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة: إن نتائج تصنيف منظمة التايمز العالمية للعام 2020 أظهرت انضمام جامعة الشارقة ولأول مرة منذ إنشائها ضمن أفضل 200 جامعة في قارة آسيا محتلة المرتبة 169 من هذا التصنيف. وهي في المرتبة الحادية عشرة ضمن جامعات دول الخليج والشرق الأوسط. بالإضافة إلى ذلك تم تصنيف جامعة الشارقة وفي إطار التصنيف العالمي للجامعة المؤثرة في معايير الاستدامة والذي تجريه منظمة التايمز العالمية حول تطبيق الجامعات لمعايير الأمم المتحدة للاستدامة وللعام الثاني على التوالي، في المرتبة الأولى على مستوى الإمارات والمرتبة 301 ــ 350 عالمياً.

ارتقاء

كما ارتقت جامعة عجمان مجدداً سلم تصنيف «QS» لتصبح ضمن أفضل 701 ــ 750 مؤسسة على مستوى العالم.

وتكون الجامعة بذلك قد حققت قفزة تجاوزت بها عدداً كبيراً من المؤسسات الأكاديمية بين العامين 2020 و2021، لتكون من بين أفضل 2.5% من جامعات العالم، ولتصبح في المرتبة السادسة على مستوى الإمارات.

كما تبوأت جامعة عجمان المرتبة الخامسة عالمياً في فئة تنوع جنسيات أعضاء هيئة التدريس، والثالثة دولياً في فئة تنوع جنسيات الطلبة الدارسين بالجامعة.

وقال الدكتور كريم الصغير، مدير الجامعة: إن الجامعة استطاعت أن تتقدم في ترتيبها إلى المركز السادس على مستوى دولة الإمارات وفقاً لتقرير الجودة 2021 بعد أن كانت في المركز الثامن في التصنيف الماضي، وهي تطرح الآن 36 برنامجاً أكاديمياً في درجات البكالوريوس والدبلوم المهني والماجستير والدكتوراه ضمن 9 كليات، وحصل العديد من هذه البرامج على اعترافات دولية مرموقة.

مكانة

إلى ذلك، حافظت جامعة أبوظبي، على مكانتها ضمن أفضل 750 جامعة على مستوى العالم، للعام الثالث على التوالي، وذلك وفقاً لتصنيف «كوكاريللي سيموند» للجامعات العالمية لعام 2021، محققة ارتفاعاً في السمعة الأكاديمية بنسبة 15 %.

وحققت الجامعة تحسناً ملحوظاً في مؤشرات أخرى، بما في ذلك نسب أعضاء هيئة التدريس والطلبة، وتوثيق المراجع لكل عضو هيئة تدريس، بواقع 17 % لكل مؤشر.

وقال البروفيسور وقار أحمد مدير الجامعة: يأتي هذا التصنيف، كدليل على التزام جامعة أبوظبي بمواصلة التطور الفكري لأفراد مجتمعها، بصفتها مؤسسة أكاديمية عالمية، تحرص على تحقيق التميز الأكاديمي في التدريس، وتجربة الطلبة والبحث العلمي.