السلطات الليبية تضبط خلية تابعة للمليشيات داخل سرت

عرب وعالم

اليمن العربي

أوقفت السلطات الليبية، الأربعاء، 50 فردًا شكلوا خلية نائمة داخل مدينة سرت (وسط) تعمل على مساندة المليشيات والالتفاف على الجيش.

 

 

ونقلت ـ"العين الإخبارية" عن مصادر أمنية ليبية قالت إن الخلية ضمت 50 فردا بقيادة الصديق بن سعود الذي كان مكلفا من حكومة الميليشيات بوظيفة مدير أمن سرت قبل تحريرها من قبل الجيش في يناير/كانون ثاني الماضي.

 

 

وأكدت المصادر أن هذه الخلية كانت تعد لهجوم على الخطوط الخلفية للجيش الليبي في جبهات سرت والتي تشهد هجوما متكررا من الميليشيات منذ أسبوع.

 

وتم العثور مع الخلية على أسلحة متطورة وأجهزة اتصال لاسلكي مربوطة على موجة المليشيات والمرتزقة الموالين لتركيا، وفق المصادر ذاتها.

 

وقبل تحريرها على يد الجيش الوطني الليبي في يناير الماضي، كانت تسيطر على المدينة تنظيمات إرهابية على رأسها "داعش"، الذي نفذ في المدينة واقعة ذبح 21 مصريا قبل سنوات.

 

وكانت التنظيمات الإرهابية ومليشيات مصراتة توليها اهتماما بالغا لأهميتها وخطورة ضياعها منهم.

 

ومن خلال عمليات تمشيط واسعة، ألقت السلطات الأمنية الليبية على خلايا وجيوب تابعة لداعش بالمدينة.

 

وفي نهاية يناير الماضي، أعلن وليد العرفي، رئيس المكتب الإعلامي والمتحدث باسم الإدارة العامة للبحث الجنائي الليبي، القبض على الإرهابي مصطفى الزوبيك المصراتي، أحد المسؤولين الإعلاميين بتنظيم داعش سابقا.

 

وفي أواخر أبريل/نيسان الماضي، أعلنت السلطات الأمنية الليبية بمدينة سرت توقيف خلية إرهابية كانت تخطط لعمليات ضد قوات الجيش الوطني بالمدينة.

 

وقال العرفي إن الإرهابي المقبوض عليه، لم يسمه، كان يشكل خلية نائمة تمهيدا للقيام بعمليات خاصة ضد قوات الجيش والشرطة بالمدينة وفتح ثغرات تتمكن من خلالها مليشيات مصراتة (غرب) من الالتفاف على القوات المسلحة

 

وفي 6 فبراير/شباط الماضي، ضبطت السلطات الأمنية الليبية خلية إرهابية أخرى مرتبطة بتنظيم داعش الإرهابي داخل مدينة سرت مكونة من عدد من الموظفين بإحدى المؤسسات تمد التنظيم الإرهابي بالمعلومات.

 

 وفي فبراير أيضا عثرت الشرطة العسكرية التابعة للجيش الوطني الليبي على مخزن أسلحة لخلية إرهابية يحتوي على مجموعة صواريخ ودانات معدة للاستخدام بأحد منازل سرت.

 

ومدينة سرت لها أهمية استراتيجية خاصة، حيث إنها مدينة ساحلية تتوسط الساحل الواصل بين شرق ليبيا وغربها ويبلغ عدد سكان المدينة نحو 160 ألف نسمة معظمهم من قبيلة الفرجان، كما تعد عسكريا نقطة متقدمة للجيش الليبي نحو مصراتة التي تبعد عنها 115 كيلومترا فقط.

 

وتحشد الميليشيات الليبية الموالية لتركيا للهجوم على مدينة سرت رغم طرح مبادرة مصرية للحل السياسي في ليبيا السبت إلا أن الرئيس التركي رجب أردوغان قال في عدة تصريحات علنية إن قواته والميليشيات الموالية لها ستدخل مدينة سرت.

 

ودخل قرار وقف إطلاق النار في ليبيا، صباح الإثنين، باقتراح مصري ورعاية وترحيب دولي وأممي، إلا أن المليشيات لا تزال تنتهك القرار، ما دفع سلاح الجو الليبي لاستهداف عدة أرتال متحركة تابعة للمليشيات قرب سرت والجفرة