" حملة لسلامتكم"..إقبال كثيف يجسّد عطاء دولة الإمارات

عرب وعالم

اليمن العربي

أكدت عهود بنت خلفان الرومي وزيرة الدولة للسعادة وجودة الحياة، مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء، أن التجاوب الكبير مع حملة «لسلامتكم»، والإقبال الكثيف على المشاركة بها، جسد قيم التلاحم والعطاء الأصيلة في مجتمع دولة الإمارات، الذي تجلى في إقبال أفراد المجتمع على العطاء والمساهمة في الحملة منذ إطلاقها، ليؤكد ذلك نهج التلاحم وقيم التكاتف الراسخة في المجتمع.

 

جاء ذلك، بمناسبة إعلان البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة، اختتام حملة لسلامتكم، بتوزيع 26 ألف طرد صحي شخصي على العمال في دولة الإمارات، ساهم في تجهيزها أفراد المجتمع، ونظمها البرنامج طوال شهر رمضان المبارك، بالشراكة مع وزارة الموارد البشرية والتوطين، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بدعم من «فزعة»، وشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو».

 

وقالت عهود الرومي: إن حملة «لسلامتكم»، التي انطلقت في الأول من مايو 2020، بالتزامن مع اليوم العالمي للعمال، في إطار الجهود الوطنية لمواجهة فيروس «كورونا» المستجد «كوفيد 19»، جسدت رؤى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي »، بترسيخ قيم التعاون والتعاضد في المجتمع، وتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بأن حماية الدولة وأهلها والمقيمين على أرضها، هي أمانة في أعناقنا، وواجب علينا أن نؤديه.

 

وثمّنت وزيرة الدولة للسعادة وجودة الحياة، دور أفراد المجتمع في إنجاح الحملة، من خلال إقبالهم على الإسهام فيها بتبرعاتهم، لتجهيز الصناديق الصحية للعمال، ما عكس صورة رائعة للعطاء المجتمعي، والحس الإنساني، وحب الخير الذي يتمتع به مجتمع دولة الإمارات، مؤكدة أن عطاء المجتمع وشراكته الإيجابية في دعم المبادرات الوطنية، يمثل علامة مميزة لمجتمع دولة الإمارات، القائم على التلاحم والتعاضد بين فئاته وأفراده.

 

وأعربت عهود الرومي، عن شكرها وتقديرها لشركاء الحملة، على دورهم المهم في إنجاحها، وتحقيق أهدافها، بدعم العمال صحياً ونفسياً، وأشادت بتفاني فرق العمل الميدانية من الجهات المشاركة والمتطوعين، وحرصهم على توفير الصناديق للعمال في مواقع عملهم ومساكنهم، في كافة إمارات الدولة، حيث قامت الفرق الميدانية بتوزيع آلاف الصناديق على العمال، بطريقة احترافية وفعالة، وبكفاءة عالية.

 

من جهته، أشاد ناصر بن ثاني الهاملي وزير الموارد البشرية والتوطين، بالتعاون الفاعل والكبير بين شركاء حملة «لسلامتكم»، ما أثمر عن تسجيل نجاح ملحوظ للحملة، التي استهدفت صحة وسلامة العاملين في الدولة، وتجنيبهم الإصابة بفيروس «كورونا» المستجد، مؤكداً أن الحملة أسهمت في تعزيز وعي وإدراك العمال بكيفية الوقاية الشخصية من العدوى، وأهمية اتباع تعليمات وإرشادات الصحة والسلامة المهنية بشكل مستمر.

 

وأكد ناصر الهاملي، أن مثل هذه الحملات الوطنية، تؤكد حرص دولة الإمارات على توفير الرعاية والحماية لمختلف فئات العمال، كونهم جزءاً لا يتجزأ من مجتمع الدولة، وشركاء أساسيين في الإنتاج، وفي التنمية الشاملة في مختلف المجالات.

 

وأكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن حملة «لسلامتكم»، حققت أهدافها في الوصول إلى أكبر شريحة من العمال على مستوى الدولة، وتقديم يد العون والمساعدة لهم، في ظل الظروف الصحية الراهنة، الناجمة عن تداعيات جائحة «كورونا»، وأشار إلى أن التعاون والتنسيق بين شركاء الحملة، لعب دوراً كبيراً في نجاحها.

 

 

وقال الفلاحي: «جاءت الحملة تجسيداً لتوجيهات القيادة الرشيدة، وضمن التزام دولة الإمارات بواجبها الإنساني في توفير سبل الحياة الكريمة لشريحة العمال، وحرصها على تحسين أوضاعهم الصحية والمعيشية، وحمايتهم من تداعيات فيروس «كورونا» المستجد، وعززت الجهود في الدولة، للحد من تفشي «كورونا»، وساهمت في دعم الإجراءات الوقائية والاحترازية للتصدي للفيروس وسط العمال، وجسدت قيم التكافل والتراحم بين فئات المجتمع، وأتاحت الفرصة للشركاء، للتعاون في هذه المبادرة النوعية».

 

وأضاف: «سعدنا في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بأن كنا أحد الشركاء الأساسيين لحملة «لسلامتكم»، التي أطلقها البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة»، مؤكداً أن الهيئة وظفت إمكاناتها لإنجاح الحملة، من خلال الدعم اللوجستي، المتمثل في إيصال المساعدات والطرود الصحية للعمال، عبر شبكة من متطوعي الهيئة على مستوى الدولة، إلى جانب دعم الحملة من خلال منصات الهيئة الإعلانية والإعلامية، وعبر مواقع جمع التبرعات، وحشد الدعم المادي والعيني لها.

 

وقال محمد الحسيني رئيس مجلس إدارة شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو»: «إن ضمان صحة وسلامة وجودة حياة سكان دولة الإمارات، يعد من الأولويات الرئيسة للقيادة الرشيدة في دولة الإمارات، ونتشارك في شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة في هذه الأولويات، مع قيادتنا الرشيدة، ونفخر بدعم مبادرة «لسلامتكم»، فعلى مدى عقود، كان للعمال في دولة الإمارات مساهمات ملحوظة، ودور بارز في مسيرة النهضة العمرانية لمدننا، وتقديراً منا لجهودهم، قمنا بدعم حملة «لسلامتكم»، والتي تهدف إلى تعزيز صحة العمال، وإدخال البهجة إلى قلوبهم، في ظل تداعيات «كورونا»».

 

وأضاف الحسيني: «قمنا من باب مسؤوليتنا ورؤيتنا نحو إحداث فرق إيجابي في حياة الناس، بتوفير شرائح اتصال، ورصيد مجاني، لتمكين العمال من التواصل مع عائلاتهم، والاطمئنان عليهم في هذه الظروف الاستثنائية، ونؤمن بأن قيم التضامن والتكاتف التي نستمدها من مجتمعنا الإماراتي، أساس نجاح هذه المبادرة، ومن خلال تطلعاتنا إلى المستقبل، ستستمر معنا هذه القيم، لتكون مصدر إلهام لنا جميعاً».

 

 

في السياق ذاته، قال أحمد بوهارون الرئيس التنفيذي لـ «فزعة»، إن دور «فزعة» في هذه الحملة، ينطلق من الإيمان العميق بالدور الحيوي الذي تلعبه المؤسسات الوطنية لدعم جهود مكافحة تداعيات انتشار فيروس «كورونا» المستجد (كوفيد 19)، حيث وظفت «فزعة» مواردها اللوجستية، لتوفير الصناديق، وحصر وتجميع وإيصال محتوياتها إلى نقاط التوزيع العمالية، من خلال شبكة شركائها من جميع أنحاء الدولة.

 

وأشرف متطوعون من الجهات المشاركة في حملة «لسلامتكم»، على توزيع الصناديق الصحية على العمال، في عدد من المواقع في أبوظبي ودبي والشارقة وعجمان ورأس الخيمة وأم القيوين والفجيرة، حيث ركزت حملة «لسلامتكم»، على تعزيز صحة وسلامة العمال في الدولة.

 

ووفرت الحملة صناديق وقاية شخصية، ضمت 44 مكوناً أساسياً للصحة والسلامة، مثل الكمامات والقفازات والمعقمات، وغيرها من أدوات الوقاية الشخصية التي تساعد العمال في تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية، إضافة إلى نشرات توعوية بعدة لغات، حول أهم ممارسات الوقاية من خطر العدوى الفيروسية.